أكّدت مصادر سياسية بارزة أنّ معاودة باريس إحياء الورقة، التي كانت قد تقدّمت بها لضمان عودة الحد الأدنى من الاستقرار إلى الجبهة مع الكيان، جاءت في أعقاب الزيارة، التي قام بها الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان واشنطن.
وأوضحت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، أنّ اجتماع واشنطن أدّى إلى ردم الهوة بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وصولًا إلى التنسيق بينهما في مقاربتهما لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة التي يدور فيها، وإعادة الهدوء على جانبي الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وكشفت المصادر السياسية عن أنّ زيارة لودريان واشنطن تزامنت مع وجود مديرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الفرنسية في العاصمة الأميركية، في إطار التأكيد على ضرورة التنسيق بين البلدين في شأن كل ما يتعلق بدعم المساعي الرامية إلى مساعدة لبنان للخروج من أزماته المتراكمة.
وقالت للصحيفة، إنّ التواصل الأميركيّ – الفرنسيّ أدّى إلى تبديد النفور، الذي ترتّب على التباين في مقاربتهما لكل ما يتعلق بالأزمة اللبنانية.
ولفتت المصادر إلى وجود إمكان إدخال تعديلات على الورقة الفرنسية لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، لكن ما تخشاه أن تبقى حبرًا على ورق في حال أصر “حزب الله” على عدم الفصل بين جبهتي الجنوب وغزة.