أكّدت أوساط الحزب “التقدميّ الاشتراكيّ” انّه لم يكن واردًا لدى القيادة المشاركة في لقاء معراب بأيّ شكل، وذلك على قاعدة رفض المساهمة في إنتاج مشهد انقساميّ نافر، في ظل مرحلة استثنائية لا تتحمّل ترف الاصطفاف الحاد.
وأوضحت الأوساط لصحيفة “الجمهورية”، أنّه لا يمكن لـ”الاشتراكيّ” القبول بأن يشكّل أداة ضغط على أهل الجنوب والمقاومة وسط العدوان الاسرائيليّ المتواصل، “حتى لو كان لدينا أحيانًا ما يجب قوله لـ”حزب الله”، فإننا نفعل ذلك خلال لقاءاتنا المشتركة في الغرف المغلقة”.
وشدّدت الأوساط على أنّ المسألة ليست مسألة تنافس سياسيّ تقليديّ بين موالاة َومعارضة في وضع طبيعيّ، بل هناك تحدّيات خطرة ومصيرية تفرضها الحرب وتتطلّب تعاطيًا وطنيًا معها.
ورأت الأوساط أنّ “الاشتراكيّ” ليس مستعدًا للانخراط في أيّ مشهد يحاول توسيع الانقسام الداخليّ وتغذيته كما حصل في معراب، لأنّ من شأن ذلك أن يلقي حمولة زائدة على واقع لبنانيّ لا يتحمّل مثل هذا الضغط.