ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية أن الأمور انكشفت أكثر في الداخل اللبناني والخارج أيضا، على عدم قدرة حكومة تصريف الأعمال على مواجهة تحديات جذرية، تصدرتها أزمة النازحين السوريين التي أرخت بثقلها أكثر بعد الزيارة الأخيرة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسورلا فون ديرلايين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى بيروت. فقد تركت الزيارة ارتدادات سلبية جراء الحديث عن مساعدات للبنانيين بقيمة مليار يورو مقسمة على أربع سنوات، في مقابل تسهيل “هجرة مقوننة” للبنانيين إلى أوروبا، من طريق منحهم تأشيرات دخول سياحية وأخرى خاصة بالعمل وتنظيم إقامتهم في “القارة العجوز”.
وبحسب الصحيفة، فإذا كانت الأحداث الأخيرة قد أكدت المؤكد، وهو أن حكومة تصريف أعمال لا تسطيع القيام بمهمات من صلب صلاحيات رئيس الجمهورية وحكومة شرعية بصلاحيات واسعة، ما يمكن الرئيس والحكومة عقد اتفاقات دولية والقدرة على تنفيذها، فإن النقطة الفصل تبقى في وجود قرار الحرب والسلم الخاص بالدولة اللبنانية وأي دولة، في مكان آخر، وتحديدا عند “حزب الله”.
وبحسب مصدر سياسي رفيع تحدث لـ”الأنباء” الكويتية، فإن “الرئيس ميقاتي أخطأ، وكذلك الجهات الأوروبية التي تدرك أن حكومة تصريف أعمال غير قادرة على ترسيخ اتفاقات دولية، ولا يمكن إلزام لبنان بها.. فالأوروبيون يعرفون أن الاتفاقات بمنزلة حبة أسبرين لا تلزم لبنان بشيء طويل الأمد”.
ورأى المصدر الرفيع أن “الحل لأزمة النازحين يكون بوجود رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات، يستطيعان حل الموضوع وبالمفاوضات مع دمشق بتواصل مباشر، وليس عبر طرق فرعية”.