تقاطعت معلومات من مصادر مختلفة حول وجود توجه جدي لدى باريس لإرسال الموفد الرئاسي الفرنسي جان – إيف لودريان إلى لبنان نهاية الشهر الحالي للقاء سفراء اللجنة “الخماسية” (الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر) والاطلاع منهم على نتيجة جولتهم على رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، إضافةً إلى إجراء مشاورات مع كبار المسؤولين، في مقدمهم بري وميقاتي.
وفي السياق، أفادت معلومات لصحيفة “الأخبار” بأن هناك أفكارًا نوقشت مع الجانب الفرنسي، من بينها توجيه الإليزيه دعوة لعقد طاولة حوار في باريس تلتقي حولها القوى السياسية اللبنانية لبحث الملف الرئاسي، في محاولة جديدة لصياغة مخارج تسمح بإحداث خرق في هذا الملف. إلا أن الفرنسيين، بحسب مصادر مطلعة، لقوا نصائح من جهات لبنانية بالتروي في الإقدام على هذه الخطوة في الوقت الحالي، نظرًا إلى الانقسام السياسي العميق الذي قد يؤدي إلى فشل المبادرة ويضر بصورة فرنسا ودورها.