وزّعت الجزائر، مساء الثلاثاء، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يُطالب “إسرائيل” بوقف هجماتها على رفح في قطاع غزّة بأثر فوري.
وناقش القرار خلال جلسةٍ طارئة “سُبل الرد من قبل مجلس الأمن على الاعتداءات الإسرائيلية على خيام النازحين الفلسطينيين في رفح”، مطالباً “بوقفٍ فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الأسرى”.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية، أعرب المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال هذا الاجتماع، عن إدانة الجزائر الشديدة للغارات الجوية غير المبررة، التي أودت بحياة نحو 50 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشار ممثل الجزائر، إلى أنّ هذه الاعتداءات وقعت بعد 48 ساعة فقط من صدور أمر من محكمة العدل الدولية، يطلب من السلطة القائمة بالاحتلال إنهاء هجومها على رفح.
وشدد على أنّ أمر محكمة العدل الدولية ملزم قانوناً وأنّ المحتل الإسرائيلي مُلتزم بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المادة 94/1، باحترام قرار محكمة العدل الدولية في أيّ نزاعٍ يكون طرفاً فيه.
وأضاف بن جامع أنّ مجلس الأمن مُكلّف بموجب نفس الميثاق بتقديم توصيات أو اتخاذ قرار بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها لتنفيذ الحكم، وأنّ عليه الآن ضمان احترام الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، دعا بن جامع أعضاء المجلس إلى تحمّل مسؤوليتهم تجاه المحتل الإسرائيلي الذي اختار الرد على محكمة العدل الدولية بسفك الدماء، مشدداً على أنّ “الاحتلال الإسرائيلي لا ينبغي أن يكون استثناء”.
وأضاف متسائلاً: “أخبرونا إذا كان الآباء المؤسسون للأمم المتحدة قد أعطوا استثناءً للاحتلال الإسرائيلي لاختيار ما إذا كانوا سيقبلون أحكام المحكمة أم لا”.