شبكة أريج تطلق استراتيجية تدريب على الذكاء الاصطناعي في لقاء مع الصحفيين في بيروت
لبنان
2023-09-08

بدأ اللقاء بعرض خاص لوثائقي "الجائزة الذهبية" (25 دقيقة) يتناول كواليس التدريبات ويحكي قصة عشر من الصحفيت والصحفيين الاستقصائيين العرب الذين وصلوا للمرحلة النهائية من جائزة أريج للتحقيقات الاستقصائية العربية في نسختها الرابعة عشرة، وتنافسهم/ن للوصول للجوائز البرونزية والفضية والذهبية، وكواليس هذا التنافس الذي يحصل في ملتقى أريج السنوي في عمّان والذي ضم في نسخته الأخيرة أكثر من خمسمئة صحفي/ة على الأرض وألفين في العالم الافتراضي.
وفي جلسة نقاش قدّمتها وأدارتها الصحافية رنا نجار، تطرّق كل من المديرة العامة لأريج روان الضامن ورئيس التحرير منير الخطيب ومديرة الشبكة العربية لمدققي المعلومات سجى مرتضى، الى قضايا حرية التعبير واكتساب المهارات ومواكبة التطوّرات المهنية والمفاهيم والمهارات التي تساهم في الارتقاء بمستوى الصحافة الاستقصائية وتثبيت مناهجها العلمية وجعلها أكثر انتشاراً.
دعم مهني ومادي وتشبيك
وعن وجود أريج اليوم في بيروت؟ قالت المديرة العامة لمؤسسة أريج روان الصامن: "بيروت، أحد أبرز عواصم الصحافة العربية، تئن تحت الانهيار الاقتصادي والنزاع السياسي وقمع الحريات. وفي الذكرى الثالثة للانفجار، قررنا في أريج، ممثلين بالمديرة العامة روان الضامن ورئيس التحرير منير الخطيب ومديرة الشبكة العربية لمدققي/ات المعلومات سجى مرتضى أن يكون لدينا نشاط ميداني في المدينة العزيزة على قلب كل عربي/ة، واخترنا "متحف سرسق" لرمزية ما حصل للمتحف أثناء الانفجار، ورمزية قيامه من تحت الركام مرة أخرى هذا الصيف، رغم كل التحديات".
وأضافت: "يسعدنا في أريج أن ندعم كل صحفي/ة لبناني/ة مهتم بإنتاج تحقيقات استقصائية تكشف الضرر وتواجه المتسبب بالضرر عن أي موضوع محلي أو عابر للحدود، ودعم الصحفي/ة بالتدريب اللازم حول الاستقصاء أو البيانات أو المصادر المفتوحة أو غيرها، ونتكفل بدعم التحقيق كاملا تحريريا وماديا، مع حساب دقيق للمخاطر الجسدية والرقمية والقانونية والنفسية والمهنية، كما ندعم بشكل خاص الصحفيات والصحفيين المستقلين ونربطهم بمنصات نشر لبنانية وعربية وأجنبية، ولدينا خبرة بالتعامل مع الأوضاع الصعبة لإنتاج التحقيقات لأنها مشتركة مع كثير من الدول العربية الأخرى سواء القمع أو عدم الوصول للمعلومات".
وحول حرية التعبير والتضييق على الصحافيين الاستقصائيين وكيفية معالجة أريج لهذه القضايا وكيف تدرّب الصحافيين على تأمين الحماية والتشبيك مع مؤسسات إعلامية ومنظمات أهلية ودولية لحماية الصحافيين وتأمين نشر تحقيقاتهم. وأكدت الضامن أن أهم عنصر هنا هو التضامن بين الصحافيين العرب ودعم بعضهم البعض، لكن بالنسبة لنا سلامة أي صحافي تأتي في الدرجة الأولى". وأضافت: "كل فرد أو مؤسسة يعمل بشكل مهني على كشف قضايا الفساد بعيداً عن الأجندات السياسية، يواجه حروباً وصراعات".
الاستجابة للتحوّلات
وتحدثت مرتضى عن إستجابة أريج للتحولات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مهنة الصحافة، معتبرة أنه تحدي كبير اليوم لكثير من المهن، لذا بدأت أريج منذ العام 2021 التحضير للاستثمار في هذا المجال والافادة من الذكاء الاصطناعي ليكون مادة دعم للصحافيين الاستقصائيين، وذلك بدءاً من فريقها الداخلي". وأضافت: "عملنا على تطوير استراتيجيتنا الخاصة بالذكاء الاصطناعي باللغة العربية عام 2022، بدعم من مبادرة أخبار جوجل، ليس فقط لدعم جهودها المستمرة في تطوير الصحافة الاستقصائية وتدقيق المعلومات، بل لدعم جهود كل المؤسسات الإعلامية العربية الصغيرة والمتوسطة في إعادة تشكيل هويتنا الصحفية وتطوير عملنا لتحقيق المزيد من المساءلة في مجتمعاتنا التي تواجه كماً هائلاً من الفساد والإهمال وانتهاكات حقوق الإنسان وحملات التضليل الضخمة".
وحول كتابة القصة بأسلوب مبسّط سهل القراءة وسرد شيّق، بعد بحث معمّق وجمع كمّ هائل من المعلومات والتدقيق فيها والتأكد من مصادرها، تحدث رئيس التحرير في أريج منير الخطيب، عن مفاهيم ومهارات مبتكرة تعتمدها أريج في تدريب الصحافيين تعتمد على تقسيم السرد القصصي الى مكتوب ورقمي وبصري. كما تطرّق الى المعايير التي تختار أريج على أساسها دعم تحقيق معين واختياره من بين التحقيقات الأخرى.