صيدا ضحية اشتباكات 'عين الحلوة'.. والحركة شبه مشلولة في الشوارع
مقالات وتحقيقات
2023-09-11
.jpg)
تأثرت مدينة صيدا بحدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة والتي تدور بين حركة "فتح" و"تجمع الشباب المسلم"، حيث طاول رصاصها الطائش مناطق متفرقة ولا سيما قرب مسجد الموصلي في التعمير والفيلات وسيروب وصولا الى شارع السراي الحكومي حيث سقطت رصاصة قرب مفروشات جرادي، وأصيبت واجهة شركة جبيلي عند بوليفار الشهيد معروف سعد وسقطت رصاصات على شارع غسان حمود مقابل مختبرات الكريم وفي شارع مصطفى سعد مقابل مركز لبيب الطبي.
وقامت القوى الأمنية بإغلاق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتحويل السير إلى الطريق البحرية، فيما اقفلت الدوائر الرسمية في سراي صيدا الحكومي بناء على قرار محافظ الجنوب منصور ضو، كما فعلت الجامعة اللبنانية التزاما بقرار رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران.
بينما قررت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية تأجيل بدء الدروس للعام الدراسي ٢٠٢٣-٢٠٢٤ في مدارس الجمعية (ثانوية المقاصد الإسلامية، عائشة أم المؤمنين، دوحة المقاصد، ثانوية حسام الدين الحريري) والذي كان مقرراً الأسبوع المقبل إلى موعد يحدد لاحقًا.
هذا وبدت الحركة شبه مشلولة في شوارع المدينة وخاصة منها المحيطة بالمخيم، وخفيفة جدا في الاسواق التجارية وعند ساحة النجمة، بعدما فضل المواطنون التزام منازلهم خشية من تعرضهم للرصاص الطائش ومتابعة الأخبار عبر شاشات التلفزة.
وشدد الجيش اللبناني اجراءاته الأمنية حول مداخل مخيم عين الحلوة، واتخذ عناصره المزيد من التدابير الاحتياطية بعد تعرض مركزين لسقوط ثلاثة قذائف أدت الى سقوط خمسة جرحى، اصابة أحدهم حرجة وفق بيان مديرية التوجيه.
وعلى وقع اشتداد المعركة العسكرية، تتجه الانظار اليوم الى الاجتماع الذي يعقده المدير العام للامن العام بالانابة اللواء إلياس البيسري في مقر المديرية في بيروت مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، فيما يصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف على الساحة الفلسطينية عزام الاحمد إلى بيروت لمتابعة تطورات الاوضاع الامنية في المخيم حيث من المقرر ان يعقد لقاءات مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين سياسيين وأمنيين.