موقع النبطية يضيء شمعته العاشرة برعاية رئيس اللجنة التنظيمية لتجار النبطية الحاج محمد جابر
اخبار النبطية
2021-12-29
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من عريف الحفل الاستاذ جميل معلم القى راعي الحفل الحاج محمد جابر كلمة جاء فيها "الحضور الكريم، لجنة واعضاء موقع النبطية الاعلامي بإدارة الاستاذ حسّان قنبر، الفعاليات الحزبية والسياسية والاجتماعية، الضّيف الاعلامي الشاعر زاهي وهبي اهلاً وسهلاً بكم
يشرِّفُنا اليومَ ان نجتمعَ بحضرتِكم لاحياءِ مناسبةِ الانطلاقةِ السنويةِ العاشرة لموقع النبطيّة الاعلامي، الذي اثبت فعاليّتَهُ كموقعٍ اعلاميٍّ رسميّ يواكب احدثَ المتغيراتِ والمستجداتْ في المِنطقةِ المحليةْ..هذا الموقِعُ الذي اعتادَ ابناءُ المنطقةِ والجوارْ، لا سيما المغتربينَ على زيارتهِ لمعرفةِ اهمِّ ما يجولُ في مِنطقتهمْ من أحداثٍ على المستوى المحليّ والمجتمعِ الأوسع..
من هنا نتطرّقُ لأهميّةِ الاعلامِ الالكترونيِّ المعاصرْ الّذي يحظى بحصّةٍ متناميةٍ في سوقِ الاعلام لسهولةِ الوصولِ إليهِ وسرعةِ انتاجِهِ وتطويرهِ وتحديثهْ..والّذي يُعتَبَرُ حقلاً واسعاً للحريّة الفكريّةِ المتاحةِ أمامَ جميعِ المستخدِمين للتّعبيرِ عن آرائِهم وأفكارِهم وتطلُّعاتهم حولَ ما يدورُ في مجتمعهم من شؤونٍ تَمَسُّ مصالِحهم كأفرادْ في مجتمعٍ متنوّعِ الثقافاتِ والمعتقداتْ.
واضاف هذا لا يعدو عن كونِه وسيلةَ مشاركةٍ وإندماجٍ فكريٍّ ثقافيّ يُفسِحُ لروادِهِ التعبيرَعن آرائهم بحريّةٍ وشفافيّة.
فاليوم..وفي وضعٍ باتَ يخوضُ الاعلامُ فيهِ حرباً فكريّةً بعضُ روّادِها اعلاميّونَ ماجورونْ مُهِمَّتُهم تشويهُ الواقعِ الاجتماعيّ وجرِّ المجتمعِ نحو الفتنةِ والفسادْ.. أمامَ هذا الواقعِ لا بدَّ للاعلامِ ان يكونَ وسيلةَ دفاعٍ في وجهِ التحريضِ والانقسامْ الذي نُعايشهُ، إذْ يُعتبر كل فردٍ مِنّا مُدافعاً أمامَ شاشتهِ للتخفيفِ من حِدّةِ التناقضاتِ والتشويهاتْ الّتي نواجهها في مجتمعٍ باتَ التعبيرُعن الرأيِ فيهِ متاحاً للجميعْ ..فهنا تتبلورُ قيمةُ الاعلامِ في التخفيفِ من حدّة التناقضاتْ عبر نشرِ الأخبارِ بمصداقيّةٍ وتحكيمِ الضميرِ المهنيِّ والاخلاقيّ الذي يعبِّر عن مواطنيّةِ اصحابهِ وانتماءاتهم في خضمِّ ثورةٍ إعلاميّةٍ باتَ مُبتغاها تشويهُ الواقعِ العامْ وتضليلُ الحقائقِ وسَلْكِ الافرادْ لإتّجاهاتّ تتماشى مع مصالِحَ وغاياتِ الاكثريّةِ العظمى المسيطرةِ في البلد..فباتَ الاعلامُ كلُعبةِ الشطرنجْ الملِك فيها 'وطنٌ يحتضرْ'.
ونحن كجمعيّةٍ تعنى بالشّأنِ التجاريّ في مِنطقة النبطيّةِ والجوارْ بحاجةٍ لإعلامٍ موضوعيّ يحرِصُ على نقلِ الصورة الحقيقيّةِ للوضعِ العامْ الذي يبلوِرُ واقعاً سياسياً واقتصادياً غيرَ مستقرٍّ تنعكس مُجرياتُهُ على الوضعِ الاجتماعيّ الذي يحمِلُ في طيّاتِهِ آثاراً نفسيّةً وضغوطاتٍ معيشيّةٍ جمّة..والّتي تُعتبر نِتاجاً للاحداثِ المتلاحقةِ التي يمرُّ بها البلد والتي خلّفت آثاراً بنيويّة على كافّةِ الطبقاتِ الاجتماعيّة التي باتت بِكُليّتها تدفَعُ ثمنَ انتماءِها لهذا البلدِ المشرذمْ الذي يدفعُ اللبنانيونَ فيه ضريبةَ 'لبنانيّتهم' التي تُجبرهم على خوضِ مضمارِ التّحدي والصمودْ أمام واقعٍ متدهورٍ يحمِلُ كلَّ لبنانيٍّ مسؤوليهَ تدهورهِ وصمودهِ في الوقت عينه
فمسؤوليّةُ كلِّ فردٍ منّا تكمُنُ في المواجهةِ والصمودِ والتغييرْ، كلٌّ بطريقته فلا سبيل للنهوض إلّا بوجود إرادةٍ تُجبِرُنا على القيام بواجباتنا كأفرادٍ واربابِ عملْ واصحابِ مؤسساتْ تشترك فيها مصالحُنا مع مصالِحِ كافّة الافرادْ بعيداً عن التأثيراتِ السياسيّة والعوامل التي يمكنها ان تحُدّ من إمكاناتنا واستمراريتنا وقدرتنا على التكيّف والبحثِ عن مخارجٍ وخلقِ فرصٍ تُحوِّلُ من الازماتِ حقلاُ وميداناً للإنتاج والعطاء."
زختم جابر كلمته بالقول " فمسؤوليّتُنا كجمعيّةِ تنظيميّة للتجّارِ تَكمُنُ في الحثِّ على الاستمرارِ والثباتْ ودعمِ الخطواتْ الجادّة الّتي تأخُذُ من صميم الواقعِ حُفنَةَ أملٍ ترفُضُ بها الاستسلامَ والقبوعْ تحت ظلَّ سياساتٍ غيرَ آبهةٍ بأوضاعِ وأحوالِ الطّبقات الاجتماعيّةِ التي تستنزِفُها مرارةُ الوضعَ الّذي ،وإن لم نكن قادرينَ على تغييرهِ، بأن نكونَ الى حدٍّ ما غيرَ مشاركينَ في تدهورِهِ.
فهذا الوطنُ يبقى صامداً بعزيمةِ شعبٍ فرضت عليهَ إرادَةُ العيشَ ان يحارِبَ كلَّ ما يستفزَّه ويضعِّفَ من إرادتهِ وقدرتهِ على المواجهةِ حتى الرمقَ الاخيرْ.
مع كلِّ الأملِ بأنْ يحمِلَ لنا العامُ الجديدٌ في طيّاتهِ أملاً ملموساً بمستقبلٍ واعدٍ لنا ولأجيالِنا وابناءِنا بعيداً عن الاوضاعِ الصحيّةِ المتردّيةِ والواقِعِ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ والسياسيّ المشتّتْ. "
ثم القى نائب رئيس الاتحاد العمالي العام الحاج حسن فقيه كلمة بالمنابة جاء فيها " نلتقي اليوم لنحتفل سوياً بالذكرى العاشرة لانطلاق موقع النبطية الاعلامي احتفاءً وتكريماً لكوكبة من الاعلاميين الجنوبيين الذين نذروا أنفسهم سعياً وراء الخبر الصحيح والتحليل الموضوعي وتغطية الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لهذه المحافظة العزيزة على قلوبنا جميعاً. فألف تحية لزوار هذا الموقع الاعلامي المتقدّم الذي لطالما احتجنا الى أمثاله في هذه المنطقة التي خرج منها ولا يزال مئات من الاعلاميين الكبار واحتلّوا الصدارة في كبريات الصحف والمجلات ووسائل الاعلام المختلفة وكانوا قادة متقدّمين في الانتاج الاعلامي وفي صناعة الرأي العام، كما كانوا في الصدارة ومواجهة العدو الاسرائيلي بسلاح الفكر والقلم وفي الدفاع عن أرض الجنوب الطاهرة وتاريخها وأحلام أبنائهافكانوا جزءاً لا يتجزأ من المقاومة جهاداً وتحريراً.
الأخوات والأخوة الكرام،
باعتبار أنّ الإعلام، والاعلام الملتزم والصادق خصوصاً هو جزء من أدب الإجتماع وصناعة الرأي، إسمحوا لي أن أستعير فقرة من محاضرة للأديب العربي السوري الراحل الأستاذ الكبير حنا مينا حيث يقول: "والأدب كما تعلمون هو كوكبة الطليعة في ركب الفكر يسبق قافلة العطّاش في التيه ليدلّ على الماء."
... وخلال قراءتي لكتاب "فن الحرب" يبرز الكاتب عدّة عوامل للفوز أهمها :
- إسقاط الأخلاق وإفسادها
- تدمير منظومة العلاقات الإجتماعية
- و زعزعة الإستقرار عبر إذكاء الخلافات الطائفية،
ساعتئذٍ نصل إلى الظلام والإنفلات السياسي والحرب الأهلية.
ولا يحصل كل ما تقدّم إلا بفضل الإعلام الأصفر والمضلّل والدعاية السيئة والإشاعات بعكس الإعلام الملتزم فهو يبث روح الأمل والعمل ويعلّم التاريخ ويستسلهم من رجالات الأمة العظام الذين سلفوا معالم السؤدد والمجد والحريّة والمزيد من البحث العلمي والرقمي والتقدّم في التعليم والبيئة والإهتمام بقضايا التشغيل والمساواة و عدم التمييز كما الإهتمام بالمرأة والطفل وتأمين الخدمات الصحّية الممتازة، والرقيّ إلى مصافي الشعوب المتقدّمة.
وها نحن اليوم في جنوب لبنان، بل وفي كل لبنان نعيش في أحلك مرحلة شهدتها بلادنا بعد محنة «سفر برلك» المشؤومة ونصبح كل يوم على أزمة جديدة في السياسة كما في الاقتصاد والاجتماع والعمل، و في الزراعة كما في الصناعة، و في التعليم كما في الطبابة والاستشفاء.
ونحن في الإتحاد العمالي العام الذي يسعى لمواجهة نتائج هذه الأزمات وانعكاساتها المرّة أكثر من أيّ وقتٍ مضى بحاجة للإعلام الملتزم بقضايا الناس ومساندته لنا ولجميع الفئات المفقرة والمظلومة والمهمشة والمتعطلة عن العمل.
فالإعلام أيها السيدات والسادة ومنذ اختراع الكتابة كان له الدور الأبرز في ربح معركة الانسان وحقوقه وتأمين الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية ومواجهة طواغيت السلطة والمال والفساد.
نعم نحن اليوم بحاجة ماسة لمثل هذا الإعلام المناضل والملتزم في معركتنا المصيرية الكبرى على الصعيدين الوطني والإجتماعي ونراهن على دوركم الريادي في هذا المجال ونتمنى لكم في أسرة تحرير «موقع النبطية» المزيد من العطاء والتفاني والبذل ونحن على ثقة تامة بأنّ رهاننا سوف ينجح بالتعاون معكم وأمثالكم من أصحاب الكلمة الحرة في هذه المواجهة الشديدة التعقيد..
فألف تحية لكم في هذه المناسبة العزيزة، والى الأمام إن شاء الله تعالى. "
ثم كانت مشاركة شعرية وتحية من ضيف الشرف الشاعر والاعلامي زاهي وهبي قدم خلالها بعض القراءات الشعرية وشكر ادارة المةقع على استضافته متمنيا للموقع التقدم والنجاح .
وختاما كانت كلمة مدير الموقع الزميل حسان قتبر الذي توجه بالشكر لراعي الاحتفال الحاج محمد جابر شاكرا الحضور على مشاركتهم وبخاصة الاعلامي والشاعر زاهي وهبي .