سرقة الكابلات الكهربائية بالجملة في منطقة النبطية ..هل من يردع الفاعلين؟
اخبار النبطية
2022-03-05

تتزايد سرقات محوّلات الكهرباء وآبار المياه حتّى أنها باتت بالجملة وتطاول كل المناطق اللبنانية. وكان لقرى النبطية نصيبها أمس، إذ طاولت بلدات أنصار والدوير وحاروف وصولاً حتى ارنون، ما يضع خدمة الكهرباء على المحك.
عشرات السرقات تسجل يومياً، لاسيما أن الأسلاك والنحاس يباع بالدولار الفريش، ما يفتح شهية السارقين للمثابرة في عملهم، مستغلين انقطاع التيار الكهربائي ليلاً، غير مكترثين للعواقب الوخيمة الناتجة عن جريمتهم، والتي تتمثل بحرمان الناس من ساعة الكهرباء ووصول المياه إلى منازلهم.
بالطبع لم يتّخذ أي إجراء حتى الساعة، ولم يقع أيٌّ من السارقين في قبضة القوى الأمنية، رغم سهولة معرفة هوياتهم، وتحديداً من " البُؤر" التي تشتري النحاس والحديد منهم بالدولار الفريش.
وتحدّث هادي معتوق عن واقع السرقات المؤلم، الذي يطال محوّلات الكهرباء وآخرها في بلدة زبدين، معتبراً أن هذا الأمر لم يعد يطاق ويترتب التحرك لتوقيف الفاعلين". ولفت إلى أنه لا ينقصنا سوى مزيد من العتمة، فقط لأن هناك من يريد الاستفادة على حساب الناس".
حتى أن السرقات تطال عجلات السيارات والدراجات النارية، المواطن محمد فقد عجلات سياراته مساء أمس تحت جنح الظلام. كيف لا تنشط سرقات الدواليب طالما أن سعر المستعمل منها ٥٠ دولاراً، ومن الصعب كشفها، حتى أن الوضع بات يتّجه نحو مزيد من التفلّت.
لا عجب إن تحوّلت المحوّلات خردة، ولا عجب إن استيقظ الناس ذات صباح ووجدوها مقصوصة ومسحوبة إلى بؤر الحديد، ولا غرابة إن سجلت منطقة النبطية نسبة مرتفعة لسرقة الدراجات النارية، أو سرقة قطع منها.
ويبرز المواطن أشرف من الذين فقدوا دراجتهم النارية قبل أسبوع بعد أن اشتراها بقيمة 500 دولار للعمل Delivery وبذلك فقد فرصته في العمل بسبب السرقات التي تتزايد،"يسطون على ممتلكاتنا، ويتركوننا في حسرة" كما أكّد.