ما لا تعرفه.. إيطاليا نحتت كأس العالم !
رياضة
2022-11-16

وقبل انطلاق النهائيات التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حلّت وكالة فرانس برس ضيفة على مشغل بيرتوني، مبتكر كأس العالم، لكي تلقي نظرة عن كثب عما تخضع اليه الكأس من "تجميل" على يد أكثر من لمسها ويلمسها الى جانب الأبطال المتوجين بها.
وكما جرت العادة كل أربعة أعوام، عادت الكأس التي يحلم بها أعظم اللاعبين في التاريخ الى ضواحي ميلانو في زيارة تفقدية "تجميلية"، قبل المغادرة في جولة على الدول الـ32 المشاركة في النهائيات العالمية، آخرها قطر المضيفة التي تفتتح العرس الكروي في 20 تشرين الثاني.
لا يمكن لأحد سوى الأبطال السابقين ورؤساء الدول أن يلمسوا النسخة الأصلية من الكأس، بالإضافة الى أولئك الذين يتولون صيانتها، بحسب موقع الاتحاد الدولي (فيفا) مالك الكأس.
هذه الكأس التي تعلوها كرة أرضية، اطلقتها شركة "جي دي إي بيرتوني" منذ أكثر من خمسين عاماً.
فبعدما احتفظت البرازيل بالكأس السابقة (كأس جول-ريميه) عقب فوزها باللقب العالمي الثالث عام 1970، بموجب قانون البطولة المطبق في تلك الفترة (سُرقت الكأس لاحقاً وتم تذويبها)، أطلق فيفا مسابقة من أجل صناعة كأس جديدة شاركت فيها 53 شركة.
تمت صيانة النسخة الأصلية (تنظيف، تلميع، إصلاحات محتملة، نقش اسم الفائزين على قرص في أسفل الكأس) منذ فترة، لكن الشركة الإيطالية كانت مشغولة في الأسابيع الأخيرة بإنتاج الميداليات الممنوحة للمشاركين والفائزين ووضع اللمسات الأخيرة على النسخة الطبق الأصل من الكأس.
صحيح أن أبطال العالم يرفعون النسخة الأصلية بعد النهائي، إلا أنه لا يمكنهم الاحتفاظ بها بل ينالون نسخة طبق الأصل متطابقة تماماً مع الأصلية في أعين غير الخبراء، لكنها مصنوعة من النحاس الأصفر ومطلية بالذهب.
في المشغل، الذي ينشط فيه العمال، تحتك العديد من القوالب ببعضها البعض في منتصف أرفف مليئة بالأجزاء المعدنية والأدوات من جميع الأنواع، إضافة الى أحواض الغسيل أو التذهيب.
المهام الأكثر دقة هي اختيار القطع المناسبة من "اللغز" لتحقيق أكبر تطابق ممكن بين النسختين الأصلية وطبق الأصل، وصولاً الى عروق المالاكيت.