كورونا 'يحاصر' الناس والأزمة تعيدهم إلى الأرض
اخبار النبطية
2022-01-06

بات المواطن يصحو على ازمة وينام على كارثة، وعلى ما يبدو سيكون الرغيف الازمة المقبلة، مع تلويح أصحاب الأفران بالاضراب وتمهيداً لرفع الدعم عنه بحجة ارتفاع كلفته الانتاجية وعجز الافران عن تغطية الخسائر، ما سيؤدي حتماً الى ازمة رغيف غير مسبوقة، اذ من المتوقع ان تفجر هذه الازمة الشارع.
وقد تعود الطوابير على ابواب الافران، في مشهد ذل ترى فيه مصادر مواكبة "اسلوباً ذكياً يعتمده الساسة الفاسدون لتطويع الناس وفقاً لميولهم، ليظهروا بثوب المخلص، بعد ان يخرجوا بخطابات منددة تدفع لوقف الازمة" ولا تخفي "ان كل النقابات مسيسة من نقابة الافران الى العمال والسائقين وغيرها، واي تحرك في الشارع ما هو الا رسائل مشفرة للأطراف الاخرى"، وترى في تحريك ازمة الرغيف حالياً "ورقة ضغط غير مباشرة من الاطراف المتنازعة حالياً، وتترافق مع فورة غير مسبوقة للدولار".
لا شك ان عدداً من المواطنين عاد الى خبز الصاج، وبدأ منذ فترة تخزين الطحين تحسباً للازمة المقبلة، المتوقع انفجارها في اي لحظة، وهناك من عاد الى زمن "السليقة" اذ بدأ يجوب الحقول بحثاً عن العلت والعنّة والحميضة والشومر وغيرها من أعشاب لاعداد وجبات رئيسية كالبقلة والعصورة والعجة وغيرها من اطباق قديمة رافقت الجدود لسنوات قبل أن تسيطر الوجبات السريعة على الموائد.
أبو حسن وابنه يرتادان الحقول، يجوبانها يومياً بحثا عن العلت والحميضة وحتى الزعتر وغيرها، ويعتبرانها كنزاً هذه الايام نظراً للحاجة الى الاكل البديل في ظل ارتفاع اسعار الخضار او الدجاج واللحم عكس العصورة من الحقل و"ببلاش" وتوازي اللحم بفوائدها وكانت عنصراً اساسياً على موائد الاجداد مثلها مثل البقلة، وستعود حتماً مع فقدان الناس قدرتها على شراء الخضار واللحوم.