الحلبي كشف عن دعم إنتاج المعلمين بـ5 دولارات يومياً
لبنان
2023-01-05
.jpg)
ورحب الحلبي بالحضور، وقال: “إلحاحات عدة استدعت عقد هذا المؤتمر الصحافي، أبرزها عدم القدرة على عزل التربية عن الوضع العام في البلاد، مما يجعل القطاع التربوي مرآة تعكس تراكم الأزمات الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والصحية والاجتماعية على التربية".
وأضاف: “إن همنا الأول والأساسي هو الحفاظ على استمرار التعليم، وهاجسنا هو إنجاز العام الدراسي وتعويض الفاقد التعليمي الذي رتبته تراكمات السنوات السابقة ورمته الأزمة في وجهنا، واولويتنا هي إنقاذ الدراسة وإجراء الإمتحانات الرسمية، في ظل شح في الموارد وقلق عام على الغد الآتي. لقد انجزنا الكثير في العام الدراسي المنصرم على رغم التحديات، وتمكنا من انقاذ الدراسة عبر التعليم الحضوري على رغم الإضرابات والمقاطعة، وعوضنا جزءاً كبيراً من الفاقد التعليمي وأجرينا امتحانات سليمة حفظت الشهادة الرسمية. وفي المقابل، اقنعنا الحكومة ومجلس النواب بضرورة إنصاف افراد الهيئة التعليمية وكذلك العاملين في القطاع العام ، وتم تخصيص بدل للنقل للمتعاقدين ومضاعفة اجر ساعة التعاقد ودفع قيمة الراتب ثلاث مرات، إضافة إلى إقناع الجهات المانحة بتأمين الحوافز والدعم للمعلمين ولصناديق المدارس. والأهم أننا وفرنا حداً أدنى من المقومات للدراسة أتاح اطلاقها في المدارس الرسمية والثانويات واستؤنف التعليم منذ بداية السنة لمدة شهرين”.
وتابع ، أمام هذه الصورة القاتمة، قررنا استخدام ما توافر لدينا من اعتمادات باقية من العام الدراسي الماضي، للحيلولة دون إسقاط المدرسة الرسمية التي بدت وكأنها الحلقة الأضعف في المشهد الوطني والتربوي، وبالتالي العمل على حفظ حقوق الأساتذة على رغم تفهمنا الكامل لانعكاسات الأزمة المعيشية على رواتبهم ومعيشتهم، وهي أمور لا تقع ضمن مسؤوليات وزارة التربية. فتكبيل السنة الدراسية، يحدث بفعل الانهيار في القدرة المعيشية للمعلمين، وثانيا بسبب عدم القدرة على تلبية المتطلبات كلها. وهنا وزارة التربية ليست الجهة المسؤولة عن توفير الاموال، ما دامت الأزمة لا تقتصر على المعلمين بل على كل القطاع العام وموظفي الإدارة”.
وكان الوزير الحلبي التقى قبل المؤتمر الصحافي رؤساء روابط الأساتذة والمعلمين في الثانوي والأساسي والمهني، واطلع منهم على مشاركتهم في المؤتمر الإقليمي للدولية للتربية المنعقد في الأردن، وانتخاب منال حديفي رئيسة للبنية الإقليمية للدولية للتربية للدول العربية المنضوية في الدولية للتربية.
وتم عرض “أوضاع المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، والعودة إلى الصفوف، في ظل الوضع المالي للمعلمين وتشغيل المدارس”. وأطلعهم على “أجواء المبادرة التي أعلن عنها في المؤتمر الصحافيفي ظل عدم توافر تمويل جديد من الجهات المانحة راهنا”.