غلاء المحروقات جعل العاصفة 'فرح' نقمةٌ للبنانيين

سبطرة العاصفة فرح على منطقتي النبطية وحاصبيا منذ ليل امس وسط موجة من البرد القارس وانخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة وجاءت مصحوبة برياح شديدة السرعة اقتلعت اللوحات الاعلانية على طريق حبوش مع برق ورعد وتساقط غزير للامطار حينا وثلوج وزخات من حبات البرد، وغطت الثلوج المرتفعات ابتداءا من ارتفاع 1400 وما فوق لا سيما على تلال ومرتفعات اقليم التفاح إلا أن جميع الطرقات ظلت سالكة، باستثناء طريق شبعا عين عطا عبر وادي جنعم فهي سالكة امام السيارات المجهزة بسلاسل معدنية.


وأدت الامطار وغزارتها ادت الى تفجر العديد من الينابيع في اعالي اقليم التفاح ومياه الحاصباني للمرة الاولى هذا العام بعد جفاف استمر عدة اشهر وهذا ما رفع منسوب مياه نهري الليطاني والزهراني وتشكلت السيول على الطرقات ووجهت نداءات السائقين بالقيادة بحذر تخوفا من الانزلاقات وحوادث السير.

العاصفة فرح التي تعتبر نعمة على الطبيعة بعد انحباس طويل للامطار شكلت نقمة على المواطنين نتيجة غلاء المحروقات والحطب بقصد التدفئة لاتقاء خطر البرد والصقيع لشريحة واسعة من العائلات الفقيرة والمحتاجة لعدم قدرتها على تامين وسائل للتدفئة مجددين مناشدتهم وزيري الطاقة والمالية في حكومة تصريف الاعمال بما فيه رئيسها نجيب ميقاتي وكافة المسؤولين ايلاء هذا الموضوع كل اهتمام لمواجهة ما تحمله الايام القادمة .