كم يوماً يصمد الأحياء تحت الأنقاض؟
مقالات وتحقيقات
2023-02-10
.jpg)
ولا تزال فرق الإنقاذ والبحث من جميع أنحاء العالم، بعدما انضمت إلى أفراد الطوارئ المحليين في تركيا وسوريا، تعمل بلا توقف وسط الأنقاض لانتشال أكبر عدد ممكن من الأشخاص الأحياء من تحت الأنقاض، منذ الاثنين، يوم وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 ريختر.
ونقلت الوكالة في تقريرها عن خبراء قولهم إن المدة قد تصل إلى أسبوع أو أكثر، لكن ذلك يعتمد على درجة إصاباتهم والظروف الجوية ووضعياتهم تحت الأنقاض.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن معظم عمليات الإنقاذ تحدث بشكل عام في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة. وبعد ذلك، تنخفض فرص النجاة مع مرور كل يوم، كما يقول الخبراء، لأن العديد من الضحايا تكون إصاباتهم شديدة ولا يستطيعون التحرك بسبب سقوط الحجارة أو غيرها من الحطام عليهم.
“الماء، الهواء، والطقس” ثلاث عوامل أساسية لاستمرار فرص نجاة العالقين لكن الحظ أيضا يلعب دورا في مثل هذه الكوارث، بحسب الوكالة.
بدورها، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الطقس الشتوي السيئ ودرجات الحرارة المنخفضة إلى ما تحت الصفر، تصعب بشدة عمليات الإنقاذ وتقلل فرص صمود العالقين تحت الأنقاض في تركيا وسوريا.
ويقول الخبراء إن الحفاظ على الإرادة النفسية والعقلية المركزة على البقاء قد يكون أمرًا حاسمًا للبقاء على قيد الحياة. واتفق الأطباء على أنه “من النادر العثور على ناجين بعد اليوم الخامس، ولذلك فإنه بداية من اليوم السابع ستفكر معظم فرق البحث والإنقاذ في التوقف بحلول ذلك الوقت”.
وبشكل عام تشير العديد من التقارير الطبية إلى أن الحظ ومدى التمسك بالثبات الانفعالي والعقلي والتصميم على التمسك بالحياة جميعها أمور تلعب دورا كبيرا في بقاء الأشخاص على قيد الحياة لدرجة حدوث معجزات حقيقية.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية، كمثال حي على حدوث المعجزات، عن إيفانز مونسينياك، الرجل الذي قيل إنه نجا بعد ما يقرب من 4 أسابيع وهو تحت الأنقاض بعد زلزال هاييتي في كانون الثاني 2010، قوله إنه “كان يشرب مياه الصرف الصحي”.