الرئيس بشار الأسد وعقيلته يزوران مراكز مصابي الزلزال ويتابعان عمليات إزالة الأنقاض فى اللاذقية
اخبار حول العالم
2023-02-11

كما زار الرئيس الاسد والسيدة أسماء العائلات المتضررة من الزلزال والتي تقيم في مركز الشهيد باسل الاسد للتدريب التربوي في مدينة اللاذقية واطمأنا على أحوالها واطلعا على عمليات الانقاذ وازالة الانقاض. كما التقى والسيدة أسماء فرق الانقاذ السورية والروسية في حي الغزالات بمدينة جبلة.
وفي تصريحات لوسائل الاعلام خلال الجولة وحول الفجوة التي ظهرت بتعاطي الغرب والمجتمع الدولي في حادثة الزلزال مع سوريا، قال الاسد: "الغرب لم يغير موقعه وبالعكس كل شيء ثابت بالنسبة له، فلم تخلق فجوة لكنها ظهرت ربما لبعض من كان يعتقد بأن الغرب لديه جانب انساني، وعندما أتحدث عن الغرب لا أقصد الغرب بالمعنى الشعبي ولكن بالمعنى السياسي بالدرجة الاولى وبالمعنى الاخلاقي الذي يحمله سياسيو الغرب".
ووصف الاسد التعاطف العربي مع السوريين في محنتهم قائلا: "الاهم من أن أصف التعاطف، أؤكد أن الشعور العربي باق لدى الشعوب لم يتغير ولم يتبدل، وكل ما يطرح عن غياب الانتماءات كما يحاول البعض أن يسوقها موجود في أماكن مختلفة بالغرب أكثر من هذه المنطقة، ولكن هناك تسويق لفكرة أن الانتماءات لم تعد موجودة كما كنا نفكر في السابق ربما يتغير شكل الانتماء لكن مضمون الانتماء لا يتغير".
وتابع "هذه الحالة التي نراها من تعاطف شعبي قبل الرسمي هذه حالة طبيعية ويجب أن نبني على هذه الحالات ويجب أن نفهم ونتعمق بالتفكير لكى نتجاوز كل ما يطرح فى الاعلام وفى وسائل التواصل الاجتماعي والبروباغندات العالمية بأن الانسان يتحول الى انسان روبوت أو الى رجل بعيد عن العواطف بعيد عن الانتماءات وعن المبادئ والاخلاقيات، هذا غير صحيح".
وحول المطلوب في المرحلة القادمة، قال الاسد: "نحن نبحث دائما في قلب المشاكل القاسية أو الصورة المظلمة عن نقطة ضوء، وهذه القاعدة عامة في أسلوب عملنا وخاصة بعد الحرب، لدينا عدداً كبيراً من المشاكل جزء منها متراكم عبر عقود وجزء منها مرتبط بالحرب وجزء منها مرتبط بالزلزال".
وسأل "هل نعالج كل واحدة على حدة أم نجمع المشاكل مع بعضها؟ وهل نفكر بأن نتعامل مع الحالة الانسانية فقط وانقاذ ما تم خلال الايام الماضية ولاحقا المأوى والطعام؟ أم ننتقل لما هو أبعد من ذلك لكي نعيد الاعمار ونعيد التنمية بشكل أفضل مما كان قبل الزلزال وقبل الحرب؟ هذا هو مضمون النقاش، فنحن عندما نقوم فقط بالمناقشة وبالاستجابة وبالتعامل مع الحالة الراهنة نحن نضيع فرصة كبيرة جدا وهذا كان هو الهدف الاساسي للاجتماع".
ووجه رسالة للمجتمع المحلي الذي أظهر تكاتفا غير مسبوق، قائلاً: "يجب أن نأخذ الرسائل من المجتمع المحلي لا أن نعطي رسائل، نحن جزء من هذا المجتمع المحلي وأنا أنتمي له ولا أستطيع أن أرسل له أو يرسل لي رسائل هذا أولا، ثانيا لو كنا نتعامل مع الناس بالرسائل لما نزلنا بالناس نحن نريد أن نكون مع الناس، فالعلاقة المباشرة شعور معنويات حاجات تفاصيل كثيرة لا يمكن أن نلمسها بالطرق الرسمية وهذا شيء طبيعي لذلك أنا لا أتعاطى مع الناس بالرسائل وانما بالعلاقة المباشرة هذه طبيعة علاقتي مع الشعب السوري أنا جزء منه".