حميد: الفرصة سانحة من الصين ويجب انهاء العداء والتلاقي لمصلحة الشعب
لبنان
2023-03-15

وألقى حميد كلمة حركة "أمل"، جاء فيها:" تعود الذاكرة الى تلك المرحلة التي كانت تعيش فيها بلدة بيت ليف وكمثيلاتها من البلدات حياة الالتزام بالأرض والتكافل بين العائلات وكانوا يعتاشون من عطاء الله، وحيث كانت الفقيدة امرأة طاهرة مؤمنة زينبية تقوم بواجبها على أكمل وجه، كانت تجسد الوفاء والالتزام الذي لا يتزحزح أمام كل مغريات الحياة، وكانت ترعى عائلتها الى جانب زوجها الذي امتشق سلاح هذه الحركة منذ انطلاقتها ويتناوب ليلا نهارا من أجل حمايتها، فدفعا معاً أبناءهما الى أرض المعركة في كل المواجهات".
وتابع: "في هذه الأوقات، لعل الناس ينتظرون فرصة تأمل في تغيير مجريات هذا الواقع الأليم ويتعلقون بكل بارقة أمل تأتيهم من الداخل أو الخارج، في ظل انعدام قيمة العملة الوطنية وتنامي قيمة العملات الأجنبية وانحدار مستوى المعيشة وتحلل الإدارة. ويكاد المرء يقف عاجزا مذهولا في مجريات ما يمكن أن يتأتى على هذا الوطن لا سيما في مرحلة ليست بالبعيدة وهي الحديث عن الانتخابات البلدية والاختيارية، فكيف اذا لم يكن هناك من فرصة. ولكن في حال انتهاء ولاية البلديات الممدة يمكن ان يكون تصريف الأعمال بيد القائمقام او المحافظين ولكن الأسوأ من ذلك في ظل الامكانيات المتواضعة أن لا يكون هناك مخاتير، وهذه عينة من المحطات التي يترقبها الناس".
وقال: "إن بداية المشوار الطويل تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، والجميع بحاجة الى بعضهم، وليس لأحد بمفرده أن يختار الرئيس العتيد للجمهورية وقدرنا أن نلتقي، ومن هنا كانت الدعوة للحوار بعد فشل جلسات الانتخاب".
ولفت الى "وجود صد حقيقي لمنع انعقاد المجلس النيابي للتشريع والقيام بواجبه ومواجهة التحديات"، معتبرا أن "المجلس النيابي ليس مقيدا بقيد ومن واجبه ان يكون في انعقاد دائم لمواكبة اوجاع الناس ومتطلبات الحياة الى جانب التشريع وعقد جلسات الانتخاب".
وقال: "من نكد الدنيا والمفارقات ان البعض يدعو رئيس مجلس الوزراء الى توقيع مراسيم تجنيس جديدة مع التبرير انه ليس هناك من توازن في عديد من هم يستحقون التجنيس، في وقت لم يتم توقيع مراسيم من يقومون بحماية البيئة، ويحاولون التشاطر والتذاكي، فكيف الحديث عن عناصر الدفاع المدني الشهداء الأحرار الذين يندفعون نحو الموت للقيام بواجبهم، وكل ذلك بحجة الحرص الكاذب على الطوائف والشراكة".
وتحدّث حميّد عن "الفرصة التي سنحت من الصين، والتي توحي ان هناك مسارا جديدا على مستوى العالم يكسر الهيمنة الأحادية لأميركا ومن يدور في فلكها، ويجب ان يتطلع الجميع الى هذه الفرصة التي ستنعكس على مستوى تنقية العلاقات بين البلدان الاسلامية والشقيقة والمتجاورة وتنقية الأجواء من التباغض والأضرار التي أصابت البلدان"، قائلاً: "نحن في لبنان علينا تلقف هذه البارقة الجديدة، وهامش العداء يجب ينتهي عبر التلاقي من أجل مصلحة الشعب".
وتابع: "هناك اضرابات وحراك وتظاهرات تعم أوروبا في كل لحظة من أجل مواجهة الضائقة التي اوقعتها فيها أميركا في وقت نرى رؤساء البلدان الاوروبية وحكوماتها تنصاع للسياسة الأميركية دون ان تلتفت الى مصالح شعوبها. فيما يستمر العقاب للبنان بسبب ان هناك مناخات تعتمد على فكر المقاومة وحق الناس في مواجهة الظلم والقهر".
وسأل: "هل هناك أكثر من العدو الاسرائيلي أحقية من أن نواجهه بظلمه وتعسفه وما يقوم به في فلسطين والمجازر اليومية التي يرتكبها؟".
وختم عن النزوح السوري، لافتا الى أنه "في ظل ترحيل عشرات الالاف من النازحين السوريين من بريطانيا، إلا أنه يُفرض على لبنان هذا العبء الذي قابله اللبنانيون بكل ترحاب، ولكن ليس بمقدوره تحمل المزيد حيث لا تقدم له المساعدات فيما تقدم المساعدات للمنظمات التي تدعي الحرص على الانسان واللاجئين".
وكان قد قدم الحفل مصطفى مصطفى وتخلله آيات بينات من القرآن الحكيم تلاها نجل الفقيدة اسماعيل اسماعيل، ثم مجلس عزاء حسيني تلاه الشيخ محمد درويش.