حتى لا يتحول الوجود السوري في لبنان الى قنبلة موقوتة !
مقالات وتحقيقات
2023-05-02

لطالما كان الوجود السوري في لبنان متلازما بحكم الجغرافيا المتداخلة والعلاقات الاجتماعية بين العديد من العائلات في البلدين، ولكن ليس بالحجم الحالي الذي يؤشر لاكثر من مليوني نازح سوري وصلوا تباعا منذ العام ٢٠١١ وسكنوا في تجمعات ومخيمات يقارب عددها الثلاثة الاف مخيم عشوائي بالاضافة الى ثلاثة الاف سجين يشكلون ٤٠ % من مجموع النزلاء في السجون اللبنانية، والاعداد الى تزايد مع كل يوم جديد !! وباتت هذه الاعداد تقارب عدد اللبنانيين انفسهم الذين يعانون اوضاعا اقتصادية مذرية وغير مسبوقة ، في حين المساعدات الاجتماعية والحياتية التي يتقاضاها السوريون من منظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي بالدولار الاميركي فرش، جعلتهم اكثر بحبوحة واستقرارا بشرط ان يتبقوا في اماكنهم واقفال طريق سورية امامهم ما جعل هذا الوجود السوري المحمي من الولايات المتحدة واوروبا قنبلة موقوتة يجري استخدامها في الداخل اللبناني بعد فشل "الحروب" التي استهدفت في مدى السنوات الماضية المقاومة وبيئتها وتجويعها وجميع اللبنانيين حاليا، بانتظار الوقت المناسب الذي لم يعد بعيدا، وتوريط جهات محلية في جحيم التوترات التي يُراد منها احداث فتنة مذهبية بين المسلمين في المقام الاول، وهو ما رصدنا ارهاصاته في المعسكر المعادي لخط المقاومة من بينهم النواب اشرف ريفي وميشال معوض وفؤاد مخزومي ووضاح الصادق وكميل شمعون والعديد من الوجوه الموغلة في الفتنة امثال خلدون عريمط وغيره من الذين ضلّ سعيهم فاصمهم الله واعمى ابصارهم "ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا ﴿١٤﴾ الاحزاب"
وعلى السوريين النازحين ان يعوا حقيقة ما يجري، وان العودة الطوعية الى سورية ما هي الا كذبة يقبضون ثمنها والبقاء حيث هم وتحويلهم الى ادوات "غب الطلب" ،ومن يفكر باشعال الفتنة في لبنان فلن يحصد الا الخيبة والخسران لان المسلمين خاصة لا يمزحون في مثل هذه الحالة لان "وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ (١٩١) البقرة" ، "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ (١٩٣) البقرة" والمسلمون سنة وشيعة سيدافعون عن دينهم " إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " و وحدتهم التي ارادها الله لهم بالمهج والارواح تصديقا لقول الله تعالى " اما الذين يريدون الفتنة خاصة بين المسلمين فحسبهم قول الله "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (١٩٣)البقرة"
"انها تذكرة فمن شآء اتخذ الى ربه سبيلا (٢٩) الانسان"
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في ٢٠٢٣/٥/٢