لبنان يواجه توظيف تعويم النظام السوري
مقالات وتحقيقات
2023-05-09

في غضون ذلك أكد السفير السعودي وليد البخاري إنّ “الرياض تأمل أن يُغلّب الأفرقاء السياسيون المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان”. وأضاف أنّ “الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من رؤية تفضيلية للعلاقة مع طائفة على حساب أخرى”. وجاء موقفه بعدما سلّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستُعقد في جدة في 19 الجاري. وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات اللبنانية- السعودية.
ووسط الصعود الحار المتواصل لملف النزوح السوري الى واجهة الأولويات الداخلية، التقى ميقاتي المنسقَ المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وتناول اللقاء الملف السوري في لبنان. وأفادت المعلومات ان ريزا “هنأ لبنان على توحيد الموقف في ما خص موضوع اللاجئين السوريين كما شكر الدولة اللبنانية على جهدها وتفهمها وعلى تعاطيها بهذا الملف بطريقة مهنية”. وتطرق البحث الى مؤتمر بروكسل الذي سيعقد في منتصف شهر حزيران المقبل والذي سيخصص لموضوع اللاجئين السوريين.
الاصداء السياسية
اما في ما يتعلق بردود الفعل اللبنانية على قرار مجلس الجامعة العربية فان اول المرحبين به كان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال : “إن هذا القرار تاخرلسنوات لكنه خطوة بالإتجاه الصحيح وبإتجاه العودة الى الصواب العربي الذي لا يمكن أن يستقيم الا بوحدة الصف والكلمة”. وأضاف: “بعودة سوريا الى العرب وعودة العرب اليها بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك”.
واما اول المواقف المتحفظة السياسية والمشككة في القرار فكان لرئيس حزب”القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي غرد عبر حسابه على”تويتر”، كاتبا: “إذا كان للباطل جولة، ولو ورقية – نظرية، فسيكون للحق ألف جولة وجولة، ولكن حقيقية.”. ولوحظ انه لم يفصح مباشرة عن الحدث المقصود بتغريدته .
وفيما سخر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لدى زيارته اول من امس لعين التينة من تعبير “إعادة سوريا ” وصححه الى “عودة النظام ” غرد امس عبر حسابه على “تويتر”: “وهل سألوا الشعب السوري اذا كان يرغب في العودة الى الحضن العربي طبعا لا. الجامعة العربية شبيهة بسفينة الـTitanic تحمّل هذا الشعب الى غرق محتوم وقد أعطي النظام شرعية التصرف والذين نجوا من التعذيب او السجون او التهجير فان الحضن الحنون كفيل بشطبهم. ومتى بربكم استشرتم الشعوب”.
رقم قياسي جديد
وسط هذه الأجواء سجل رقم عالمي قياسي جديد تصدّر فيه لبنان لائحة الدول الأكثر تضخماً من حيث الغذاء عالمياً، إذ بلغت النسبة 352 %، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة التي تزامنت مع الغلاء في أسعار السلع والخدمات الأساسية والطاقة والنقل والملابس وغيرها، حسبما أعلن موقع “World of Statistics”.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بأن معدل #التضخم في أسعار المواد الغذائية يرتفع بشكل كبير في ظل عجز موازنة خانق ومستويات عالية من الدين العام وانخفاض قيمة العملة ومستويات خطيرة من التضخم في العديد من البلدان في المنطقة، وتواجه خمسة بلدان في المنطقة معدلات تضخمً في أسعار الغذاء تتجاوز الـ60 في المئة ، حيث يواجه لبنان وسوريا تضخمًا في أسعار المواد الغذائية يصل إلى 138 في المائة و 105 في المئة على التوالي. أما في إيران وتركيا ومصر، تخطى معدل تضخم أسعار الغذاء السنوي الـ61 في المئة، ما يجعل من الصعب على العائلات تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والأرز والخضروات.