تظاهرة شعبية للحزب الشيوعي اللبناني في مدينة النبطية لمناسبة عيد العمال العالمي
اخبار النبطية
2022-05-01

وجابت التظاهرة شوارع المدينة وسط اجراءات امنية اتخذتها عناصر من قوى الامن الداخلي ، وشارك فيها مرشحو " لائحة معا نحو التغيير " عن دائرة النبطية الثالثة المهندس وسيم غندور، الدكتور وفيق ريحان، الدكتور علي وهبي وشخصيات وفاعليات، وواكبت التظاهرة سيارة كانت تبث عبر مكبرات للصوت الاناشيد الوطنية والثورية ، فيما ردد المتظاهرون شعارات ضد " الفساد وناهبي مستقبل وخيرات الوطن".
ولدى وصول التظاهرة الى خيمة حراك النبطية قرب سرايا النبطية الحكومي ، ألقى مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في منطقة النبطية المهندس يوسف سلامة كلمة قال فيها: نقفُ دقيقةَ صمتٍ على أرواحِ أبطالِنا العظامِ شهدائنا الأحرارِ.
باسمِ الشعب... باسمِ الحرية.. باسمِ الثورة.. باسمِ النضالِ والمناضلين... باسمِ العمالِ والفلاحين... باسمِ الحزبِ الشيوعيِّ اللبناني... نرفعُ هاماتِنا اليومَ برؤوسٍ مكلّلةٍ بالحلم... حلمُ التغييرِ في بلدٍ قتلَه اللصوصُ، والفاسدونَ الذين نصّبوا أنفسَهم سادةً وزعماءَ ومسؤولينَ عن شعبٍ لا يشبهُهم، ولا يمتُّ لهم بصلةٍ لأنه وبالأغلبيةِ الساحقةِ ينتمي للأرض، لدماءِ الشهداء، للزيتونِ العتيق، للأرزِ الشامخ ، لطائرِ الفينيقِ الذي يحاولونَ إحراقَه كلّ يومٍ متناسينَ أنّهُ يُلَدُ من رمادِ احتراقِه ليجدّدَ نفسَه بنفسِهِ وقد أصبح أقوى وأقوى...
وقال: جئنا اليومَ في عيدِ التعبِ المقدسِ، عيدِ العمالِ العالميّ ، كي نجدّدَ انتماءَنا للأرضِ، لشوارعِ المدينةِ التي لفظَت زعماءَها المصطنعين في ١٧ تشرين. للنبطيةِ الأم التي رقصَت في عرسِ ابنِها وزفّتْه شهيدًا، لهذه المنطقةِ التي حملَتْ لواءَ التغييرِ، وكانتْ خنجرًا في خاصرةِ السلطةِ العفنةِ، التي وصلَتْ اليومَ إلى حدِّ الاهتراءِ ولا زالتْ تكابرُ على فشلِها وبكلِّ مكوّناتِها، وطوائفِها وأحزابِها. فشلتْ فشلًا ذريعًا في انتاجِ دولةٍ سيدةٍ حرةٍ مستقلةٍ. فشلَتْ في خلقِ وطنٍ حرٍّ وشعبٍ مطمئن. وكيفَ لا تكون كذلك وهي السلطةُ التي اشتهرَتْ ببيعِ أصولِها. وتريدُ أن تكملَ بيعَ ما تبقى من مواردِ هذا البلدِ للخارجِ بغطاءاتٍ مصطنعةٍ هادفةٍ دائمًا إلى بسطِ النفوذِ على أوطانِنا الكبيرِ بطاقاتِ أبنائهِ. الصغيرِ بسلطتِهم الصاغرةِ القاصرةِ على حكمِ نفسِها بنفسِها... في بلدٍ بتنا نستجدي رواتبَنا وخبزَنا ودواءَنا.. في بلدٍ باتَ حلمُ أبنائنا فيه جوازَ سفرٍ وختمَ تأشيرةٍ للهجرة إلى أيّ بلدٍ بعيدًا عن مشاهدِ طوابيرِ البنزين الخبرِ والدّواء.. حتّى الموظّف وقفَ في طوابيرَ ينتظرُ بالساعاتِ معاشَ تعبٍ أفرجَتْ عنه الدّولةُ لتحتجزَه البنوكُ بحجةِ سقوفاتِ سحبٍ فرضَها مصرفُ الدولةِ (الحرامية) وعلى رأسِه حاكمٌ سمسارُ أموالٍ مهرّبةٍ لشلةٍ مخادعةٍ من مسؤولينَ لا مسؤولينَ أوصلوا البلادَ إلى الحضيضِ...في بلدٍ باتَ دولارُ الشيطانِ الأكبرِ متربّعًا على عرشِ السوقِ اللبناني. كالديكتاتورِ الذي يلهو بأصابعِه بمصائرِ الناسِ والشعبِ الفقيرِ، نعم الفقيرُ الذي لا يستطيعُ تأمينَ كسرةِ خبزٍ لأولادِه...
وقال : يا عمالَ لبنان..يا أيها المناضلون في عيدِ العمالِ.. اليومَ ندوسُ الشارعَ من جديدٍ من أجلِ إعلاءِ كلمةٍ واحدةٍ لا ثانيَ لها وهي التغيير، هذا الحلمُ وهذا الهدفُ الذي نصبو إليه وهذا الشعارُ الذي رفعتْه لائحةُ الشعبِ، لائحةُ الشرفاءِ ، لائحةُ المناضلينَ ، لائحةُ "معًا نحو التغيير" التي تخوضُ غمارَ الانتخاباتِ اليومَ بإصرارِ وعنادِ المقاومينَ المقاتلينَ من أجلِ بلدٍ يسعُ الجميعُ تُنبذُ فيه الطائفيةُ، والمذهبيةُ، والمحاصصةُ ، والزعاماتُ الفارغةُ، التي لازالتْ مُرتهنَةً للخارجِ..
نخوضُ الانتخاباتِ من أجلِ وطنٍ منتجٍ لا يعيشُ على الاستدانةِ من الخارجِ. أموالُه فيه وخيراتُه له، وعمّالُه هم أبناؤه الميامينُ يحرثونَ الصخورَ فيحصدونَ الذهبَ. ننتخبُ من أجل وطنٍ معلّمُه وموظفُه وعسكرُه.. مقدّسٌ ومكرّمٌ ينالُ كلَ حقوقِه.. ننتخبُ من أجلِ وطنِ الكفاءةِ والإبداعِ، هذا الوطنُ الذي يقدّرُ أبناءَه المقيمين والمغرّبينَ الذينَ هاجروا على جناحيّ العلمِ والحلمِ بغدٍ أفضلَ، ليستقدمَهم على جناحِ الواقعِ الذي يرصدُ أحلامَهم وإبداعاتِهم ويكفلُ لهم عيشًا كريمًا وأرضًا خصبةً لمشاريعِهم اليانعةِ.
ختامًا نقول: على المبادئ نثبّتُ أقدامَنا اليومَ وفي هذا العيدِ الحقيقي، ونضربُ الطرفَ إلى فلسطين القضية. إلى فلسطين الهوية، إلى فلسطين العربية، ونقولُ وعلى الملأِ أننا ضدُّ اي هيمنةٍ إمبرياليةٍ إستعماريةٍ أمريكيةٍ صهونيةٍ... ضدُّ أيّ تدخّلٍ أجنبيٍّ شرقيٍّ أو غربيٍّ، فنحنُ نريدُ أن نكونَ نحنُ... باستقلالٍ حقيقيٍّ...
نرفع التهاني لجميعِ العمالِ في عيدِهم وكما كنا في ١٧ تشرين وقبل ١٧ تشرين ملحَ هذه الأرضِ سنبقى، نخطّ حبرَ الحريةِ من دمائِنا ونقفُ في وجهِ كلِّ فاسدٍ وسارقٍ ونضعُ العينَ بالعينِ ونقولُ لهم :سوفَ ننتصرُ... حتمًا سوفُ ننتصرُ.