القومي أحيا 'عيد المقاومة والتحرير' باحتفال حاشد في ضاحية بيروت الجنوبية
لبنان
2023-05-29

تقدّم الحضور إلى جانب نائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنية، عدد من أعضاء قيادة الحزب، بينهم عضو المجلس الأعلى – الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، ورئيس المجلس القومي عاطف بزي واعضاء من القيادة المركزية.
كما حضر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب الدكتور قبلان قبلان، وعدد من الفعاليات الأخرى
استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم عرض فيلم عن شهداء الحزب.
ثم كانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات قال فيها: “هي مناسبة عظيمة وعزيزة على قلوبنا التي حملتها دعوة إخوتنا ورفاقنا في الكفاح والسلاح في الحزب السوري القومي الاجتماعي، للإحياء والاحتفال بيوم نفتخر به ونعتز، يوم المقاومة والتحرير. 25 أيار ذكرى محفورة في قلوبنا جميعاً وقلوب كلّ الأحرار الذين ينتمون إلى فلسطين، وإلى كلّ المناضلين من أجلها وعلى دربها وعلى طريق قيم الحرية والعدالة”.
وتطرق أبو العردات إلى حضور سورية القمة العربية الأخيرة، وقال: “لا بد أن نبارك بعودة سورية إلى شغل موقعها في جامعة الدول العربية، وهذا شرف للجامعة العربية، لأنّ هذا هو المكان الطبيعي لسورية بين إخوانها وأشقائها، ولكن يجب أن يكون لذلك تتمة برفع الحصار الظالم عن سورية وإلغاء قانون قيصر، ونحن نمدّ أيدينا إلى سورية دعماً في مواجهة الحصار والغارات الصهيونية”.
وإذ رحّب بالاتفاق السعودي الإيراني، دعا أبو العردات “إلى حشد الطاقات من أجل تحرير فلسطين واستعادة الجولان وتحرير باقي الأراضي اللبنانية وكلّ بقعة ما زال يحتلها الكيان الغاصب”.
ثم تحدّث عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد سعيد الخنسا، مُستهلاً كلمته “بالتحية والتقدير والمحبة لمن صنع التحرير، للشهداء الأبرار وعوائلهم ولمسيرة التضحية والفداء أنقلها إليكم، خصوصاً شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي من قيادة حزب الله”.
واعتبر الخنسا “أنّ حزباً طليعة قادته، بل بالأحرى زعيمه المؤسّس وقف وقفة عز في موقع الشهادة، لا خوف عليه”. وقال: “أرادوه منحرفاً وفاسداً فأبى، أرادوا أن يفاوضوه ليبيع ويشتري في الأمم فأبى، خافوه فأعدموه فكان طليعة شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي. إنّ حزباً زعيمه شهيد لا خوف عليه، بل إنه سرّ الديمومة والاستمرارية، وببركة الشهداء الذين استشهدوا في خط المقاومة والتحرير وفي مواجهة دواعش العصر التكفيريين في سورية وفي لبنان، سيبقى هذا الحزب في طليعة المقاومين”.
وتطرق إلى المناورة التي نظمتها العلاقات الإعلامية في حزب الله الأسبوع الماضي في جنوب لبنان، وقال: “هناك من أزعجتهم هذه المناورة، وقبل ذلك أزعجهم أننا قمنا بزيارات لرجال الدين المسيحيين من بطاركة ومطارنة في مليتا وجبل صافي. أسأل هؤلاء: ماذا تريدون؟ هل تنزعجون من الوحدة والتفاهم والحوار بين اللبنانيين؟ نحن ندرك أنّ مصدر انزعاجكم هو سلاح مقاومتنا لأنه مخالف لنهجكم وتاريخكم وميليشياتكم التي صنعت المجازر والفتنة في لبنان”.
وأكد أهمية عودة سورية إلى لعب دورها المحوري العربي، وقال: “جميل أن يعود العرب إلى سورية، وجميل أن تعود سورية إلى الجامعة العربية والأجمل ما قرأناه حول دور المقاومة وحريتها في البيان الأخير الذي صدر من جدة وإن كان بأسلوب معين ولكنه مهم على المستوى السياسي، والأهم أنه ذكر حقنا في مقاومة الاحتلال في ما تبقى من أرضنا، وطبعاً بالنسبة لنا فإننا نعتبر فلسطين، كلّ فلسطين، من أراضي الأمة، والأمة لها دين في أعناقنا، لذلك نحن مستمرّون في دفع الدماء من أجل دفع هذا الدين الكبير، وطريقنا طويل”.
ووجه عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب د. قبلان قبلان “التحية إلى صناع هذا اليوم، إلى صناع انتصار 25 أيار من الشهداء والجرحى والأسرى في كل حركة أو حزب لبناني أو فلسطيني، إلى سورية البطلة التي لم يطلق أحد رصاصة في جنوب لبنان نحو عدونا إلا وكانت إما صناعة سورية أو جاءت عبر الحدود السورية. إلى الإخوة في الجزائر الذين أهدونا الطلقات الأولى التي أطلقناها على العدو وجاءت يومها أيضاً عبر الحدود السورية، إلى الإخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران الذين ناصروا ودعموا هذه المسيرة، إلى كل حرّ في عالمنا العربي حمل القضايا الكبرى وآمن بها وناضل من أجلها”.
وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين وائل الحسنية كلمة قال فيها: أرضٌ تنتهك سيادتها، دباباتٌ تزمجر، وتتمختر على ترابنا، طائراتٌ تزبد وترعد في سمائنا، تدمّر، تقتل، تفتك في أخضرنا ويابسنا…