افتتاح سوق السمك الجديد في صيدا
لبنان
2023-06-01

ويتألف المشروع من إنشاء سوق حديث للسمك مجهز بمرافق للصيادين، بهدف جذب المزيد من الأعمال وتعزيز الاقتصاد المحلي، وبناء غرف للصيادين للحفاظ على معدات الصيد الخاصة بهم من العوامل البيئية المختلفة ، إضافةإلى توفير معدات الصيد الأساسية للصيادين، لتخفيف بعض الضغوط المالية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحالية، إلى جانب تركيب نظام إضاءة يعمل على الطاقة الشمسية على طول ميناء الصيد بهدف الحد من السرقات، وتعزيز الأمن فيالميناء ، وخفض تكاليف الطاقة. كذلك تضمن المشروع جلسات لبناء القدرات تهدف إلى تمكين أعضاء النقابة والعاملين في سوق السمك من إدارة المرافق والخدمات الجديدة على النحو الأمثل
حضر افتتاح سوق السمك العديد من الفعاليات الرسمية ، وبعد قط شريط الافتتاح جال الحضور في سوق السمك الجديد وغرف الصيادين التي كانت ضمن اقسام المشروع وتخللها مزاد علني للسمك ابتاع خلالها السفير بعضا منها بعد ذلك قام السفير البريطاني والوزير الحجار وممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي بجولة بحريه للاطلاق على مرفأ المدينة وقلعتها وجزيرتها.
من جهته شكر الحجار في مستهل كلمته السفير البريطاني وممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الUNDP وفريقها العامل في المشروع وفريق الوزارة الذين اتينا نحن واياهم إلى مدينة صيدا العزيزة على قلوبنا جميعاً ، وقال " زيارتنا مجتمعين اليوم لنؤكد التزام بريطانيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوزارة بالتنمية لهذه المدينة الساحلية التي يعود عمرها التاريخي لقرون من الزمن ، الأمر الآخر الذي اتينا من أجله هو الاطلاع على مشاريع تنفذت بتمويل من انكلترا ومساهمة الامم المتحدة وبدعم ومواكبة الدولة اللبنانية ووزارة الشؤون الاجتماعية ،
أضاف الحجار "على الجميع أن يعرف بأن الواح الطاقة الشمسية والبالغ عددها 160 لوحاً التي وضعت لخدمة سوق السمك ممولين من بريطانيا ومنفذين ومتابعين مع الUNDP وبالتنسيق مع وزارة الشؤون ، وهو عمل مشكور ومبارك داعياً الصيادين إلى حماية هذه الصفائح الكهربائية ، كما عليهم حماية الشاطئ ونظافته وعدم إبقائه على حاله كما هي اليوم مبدياً استعداده للمساهمة معكم كصيادين كبلدية وجمعيات أهلية واهالي صيدا وانا على استعداد أن اتي لقضاء نهار معكم مخاطبا اياهم " هذا الشاطئ لنا فلنعمل لسلامتنا وسياحتنا ، والإنارة التي تم وضعها تساعدنا جميعاً للتجول أثناء الليل بامان مع عائلاتنا شاكراً القيمين على هذا المشروع الأول وانجاحه
وتابع " أما المشروع الثاني فله ميزة وله دلالة مهمة جدا لمدينة صيدا التي تعتمد على الصيد البحري وهي المهنة التي لا يجب أن تتوقف بل يجب دعمها بشكل دائم على طول الشاطئ اللبناني الذي يبلغ طوله 220 كيلو متر مشدداً بأن " شواطئنا ليست لتصدير المهاجرين بل هي للعمل الاقتصادي المهم وللصيف لتعتاش منها مئات العائلات لأجل ذلك تم إنجازه اليوم مشكورين عليه ، كما وتم أيضاً تامين الأمر الصحي فيه كذلك ضم السوق غرف للصيادين على أمل أن نطور هذا المشروع ، ومن جهة أخرى تمنى حجار على الصيادين تحمل إدارة المشروع بشكل جيد لأنه ما قدم من مال لانجازه لا يمكن أن يقدم مرة أخرى ، وطالبهم بالحفاظ على المكان بشكل جيد لتشكل هذه الخطوة حافزاً لبريطانيا والأمم المتحدة على المساهمة بمشاريع ذات اهتمامات مختلفة وكثيرة بصيدا خاصة الحفاظ على التراث التاريخي بدءاً من القلعة البحرية وهي من تراث صيدا القديمة
وشدد حجار "نعول عليكم كاهالي لهذه المدينة المحافظة عليها مؤكداً وقوفه إلى جانبهم ليلعبوا دورهم الذي لا يستطيع أن يؤديه بدلا عنهم ، كذلك نعول على البلدية والجمعيات متمنياً من الدولة البريطانية والأمم المتحدة لإبقاء أعينهم على الشاطئ اللبناني وخاصة المناطق الجنوبية والمقصودة صور وصيدا والمنطقة الممتدة بينهما لرمزيتهما ."
وتطرق الحجار لموضوع مكب النفايات فقال" كل ما يتم عمله في هذا المجال هو جيد، ولكن إذا لم تحل مشكلة مكب النفايات ومعالجة النفايات لن نصل الى الهدف المنشود.
نقيب الصيادين سنبل شكر الدولة البريطانية والأمم المتحدة والدولة اللبنانية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية لدعمهم تحسين ظروف عيشهم كصيادين من خلال إنجاز المشروع الذي كان حلما بالنسبة لنا وتحقق متمنيا أن يتحقق في كل مناطق لبنان وليس فقط في صيدا، املا " كنقيب وصيادين العمل ليكونوا عند حسن ظن الجميع ، واعداً بالحفاظ على هذا الإرث العظيم الذي تم بناؤه وأنجازه في مدينة صيدا بكل ما أوتينا من قوة."