ميقاتي: سأطرح خطة من 9 نقاط أساسية لحل أزمة النازحين خلال زيارتي إلى بروكسل الشهر المقبل
لبنان
2023-06-02
ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تعليق له على حول مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة العربية، في حديث مع "يورونيوز"، أنّ "العرب منفتحون للاستماع إلى الجميع، ونحن لا نغلق الباب أمام أحد".
وإذ شدد على أن حضور زيلينسكي كان أمرًا طبيعيًا، وفيما يتعلق بالخلافات العربية حول الموقف من أوكرانيا، لفت إلى أنّه "اتخذ لبنان موقفًا مبدئيًا في سياق الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وهو قائم على رفض أي غزو لدولة أخرى أو احتلال أراضيها"، مؤكدًا أنّ الموقف اللبناني هذا "ليس موجهًا ضد روسيا التي نمتلك علاقات مميزة معها".
وبالعودة إلى قمّة جدة، أوضح ميقاتي أنها كانت "ممتازة"، مشيرًا إلى أن "انتماء سوريا العربي ليس بحاجة إلى أي قرار، فسوريا قلب العالم العربي"، مشيرًا إلى "أنني لست مطلعًا على المباحثات التي حصلت قبل الدعوة إلى القمة، لكن المهم أن سوريا ستلعب مستقبلًا دورها الطبيعي في الجامعة العربية".
ولفت ميقاتي، إلى أنّ "الأيام المقبلة ستبرهن دور سوريا في المنطقة"، موضحًا أن "ما يهم لبنان حاليًا هو إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم".
وبما يخص أزمة النازحين السوريين، شدد ميقاتي على أن لبنان يقوم بتشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث هذا الملف، "وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية".
وفيما رأى ميقاتي أنه "لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم"، اعتبر أن "لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية"، موضحًا أنّ "الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل ما نريده فقط هو ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا".
وأشار إلى أنّه "بما يخص اللاجئين، نمتلك خططًا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية".
وعن ماهية هذه الخطط، أوضح ميقاتي أنها "عبارة عن 9 نقاط أساسية، وسأطرحها خلال زياتي إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر حول أزمة النازحين السوريين الشهر المقبل".
من جهة أخرى، تطرق ميقاتي إلى موضوع العلاقات مع دول الخليج وتحديدًا السعودية، ورأى أن "الاتفاق الإيراني السعودي خفف من العصبية المذهبية"، لافتًا إلى أنّ "عودة سوريا إلى الجامعة العربية والعلاقة الممتازة مع الرياض، ستنعكس على لبنان تلقائيًا لأن سوريا هي الجار الأقرب للبنان".
ولفت لدى سؤاله عن صحة المعلومات التي تتحدث عن دعم سعودي للبنان "أننا لم نلمس إلى الآن وجود أي استثمارات سعودية قريبة في لبنان، لكن هناك وعودًا وإذا عاد لبنان إلى السكة الصحيحة سيكون له نصيب من هذه الاستثمارات".