النبطية تحيي عاشوراء وترفع السواد وتبث ايات العزاء وتدابير امنية بالمناسبة

تعود مدينة النبطية كعادتها لاحياء مراسم عاشوراء مساء 30 تموز بشكل طبيعي خارج قيود جائحة كورونا هذه السنة لذلك اتشحت المدينة بالرايات السوداء وتجلل النادي الحسيني بالسواد وبدأت المحلات التجارية والمنازل بث مجالس العزاء في قالب روحي عاشق لثورة الامام الحسين وال بيته وهو ما تتميز به النبطية عن غيرها من المدن اللبنانية الأخرى لانها تسمى مدينة الامام الحسين ومنها انطلقت شرارة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1983 عندما حاولت قافلة إسرائيلية تحدي مشاعر المحتشدين في العاشر من محرم فهاجمها العاشورائيين بالسيوف واضرموا النار بسيارات الدورية ففر جنود الاحتلال في كل حدب وصوب مذعورين ومنذ ذلك الحين انطلقت شرارة المقاومة في المدينة وكبرت ونمت واستمرت حتى التحرير في أيار 2000 وقدمت المدينة العديد من الشهداء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتصدت للعدوان الإسرائيلي في تموز 2006
ومن المقرر ان تواكب عاشوراء في النبطية بجملة تدابير امنية للقوى الأمنية والعسكرية من اليوم الأول وحتى العاشر من المحرم حيث ستقام مسرحية موقعة الطف في كربلاء في ساحة عاشوراء ومن هذه التدابير الأمنية كما علمت النشرة تكثيف الاجراءات الامنية في محيط النادي الحسيني في النبطية وتأمين التدابير الامنية لحسن سير المسيرات التي تشهدها النبطية يومي التاسع والعاشر من المحرم فضلا عن ساحة الامام الحسين التي تقام على ارضها مسرحية موقعة الطف في كربلاء ومنع سير الدراجات النارية بين الساعة الخامسة مساء والسادسة صباحا حتى إنتهاء مراسم عاشوراء، وذلك ضمن نطاق مدينة النبطية وعدم السماح للاجانب المقيمين في مدينة النبطية بمغادرة منازلهم بين الساعة الخامسة مساء والسادسة صباحا، ومنع تجول السوريين ليلا والتزام منازلهم في العاشر من محرم ، والطلب الى شرطة البلديات في البلدات المجاورة للنبطية التنسيق مع القوى الأمنية لحفظ الامن والاستقرار .
وأبلغت مصادر معنية موقع النبطية الرسمي ان هناك تنسيقا بين لجنة عاشوراء برئاسة امام ومفتي النبطية سماحة اية الله الشيخ عبد الحسين صادق والقوى الأمنية في المدينة ومع كل من حركة أمل وحزب الله لاحياء المناسبة بقدسية وروحية عالية كما ان قيادتي حركة أمل وحزب الله عقدتا اجتماعا تنسيقيا في النبطية والجنوب لاحياء المناسبة في النوادي الحسينية الجنوبية بصورة مشتركة ورفع يافطات موحدة ،تأكيدا على وحدة الطرفين في احياء عاشوراء ، وان عناصر الطرفين سيحيون المناسبة في المجلس الذي يقيمه الشيخ صادق عند التاسعة من كل ليلة في النادي الحسيني في المدينة على ان يخصص الشيخ صادق ليلة الخامس من عاشوراء كلمتين لحركة أمل وحزب الله فضلا عن مجلس العزاء المركزي
وقال المسؤول الإعلامي للنادي الحسيني في النبطية مهدي صادق ان عاشوراء تبدأ بالمجالس الحسينية في النبطية مساء 30 تموز وهذه السنة ستكون طبيعية بعيدا عن قيود جائحة كورونا ولكن سنلتزم بالإجراءات المطلوبة والقيود الصحية رفعت بشكل طبيعي في كل البلد الا اذا الدولة فرضت شيئا جديدا بهذا الخصوص ، مسيرتنا ستسير بشكل طبيعي والمجلس العاشورائي سيتلوه الشيخ أحمد الدر العاملي ، ومسرحية الطف ستعود لتقام على البيدر بشكلها الواسع وليس على المسرح بل على ساحة الامام الحسين وستقدم بطريقة احترافية اكثر وبشكل ضخم لأننا نحيي السنة مئوية المسرح العاشورائي لمناسبة مرور 100 سنة على مسرح عاشوراء في النبطية وسنقدم عرضا مسرحيا فيه الجديد على المستوى الفني .
وأضاف ان شعارنتا العاشورائي هذه السنة هو " ملاذنا حسين "، ففي همومنا ومشاكلنا نلجأ الى ابي عبد الله الحسين ونتمثل سيرته وصبره واخلاقه حتى نستعين بها على مشاكل وماسي وويلات هذا الوطن ونلتمس عنده الأمان والبركة
وتابع ان شعائر عاشوراء تدخل في تاريخنا وأدبنا ونضالنا ومقاومتنا ونظرتنا للحق والباطل ، فمن عاشوراء النبطية انطلقت المقاومة ضد العدو الاسرائيلي في العام 1983 ، هذه السنة تختلف المناسبة عن السنوات الماضية فالوضع الامني مستقر في كل المناطق اللبنانية وان كان لبنان انتصر على الارهاب وتمكن من دحره الى خارج الاراضي اللبنانية بقوة الجيش والمقاومة والشعب ، لكن الحذر واجب من الخلايا النائمة ، من هنا هناك ترتيبات واجراءات امنية اتخذتها القوى الأمنية بالتنسيق مع لجنة عاشوراء في النبطية وتتضمن ضبط حركة الدخول والخروج من والى مدينة النبطية اثناء المراسم العاشورائية وخلال المسيرات التي تقام بالمناسبة.