تعاني كفررمان من انتشار الاوبئة جراء تكدس النفايات في الشوارع،
ورغم المطالبات العديدة للمجلس البلدي للقيام بواجبه في رفع النفايات بشكل يومي على غرار كافة البلديات إلا أن الجواب الدائم ان بلدية كفررمان تعاني نقص في الإيرادات جراء الوضع الاقتصادي المزري وبأن المبلغ الموجود في الصندوق بالكاد يكفي لسداد رواتب العمال و موظفي البلدية لمدة ستة أشهر،
لا يخفى على احد ان علاقة رئيس البلدية مع امينة الصندوق بالوكالة و المحاسبة بالأصالة و زوجها الجابي بالوكالة و الشرطي بالأصالة شبه مقطوعة نتيجة انذارات عديدة وجهها رئيس البلدية لهما لعدم قيامهما بواجبهما الوظيفي من خلال اعلامه يومياً بجردة حسابات عن المبلغ الذي تمت جبايته و رصيد الصندوق لكنهما تلكأ وماطلا.
لم يبقى امام رئيس المجلس البلدي سوى توقيع قرار رئاسي يقضي بإعفائهما و بعد تصديق القرار من محافظ النبطية شكلت المحافظة لجنة استلام بدورها حضرت الى مبنى بلدية كفررمان حيث وقعت المفاجأة بعد ان سلمت امينة الصندوق مبلغ نقدي يتعدى التسعة مليارات وخمسمائة مليون ليرة لبنانية بينهم ما يقارب الأربعة مليارات موضبة على غرار الرُزم الصادرة عن مصرف لبنان (سيري) ما يدل على استعمال المال العام بشكل شخصي خاصة ان خزنة بلدية كفررمان لا تتسع لاكثر من مليارين ونصف.
هنا نطرح السؤال اين كان المبلغ المتبقي الذي يفوق سعة خزنة البلدية و لماذا عمدت امينة الصندوق الى اخفاء هذا المبلغ عن رئيس و اعضاء المجلس البلدي و لماذا خالفت تعميم وزير الداخلية في إداع هذا المبلغ في مصرف لبنان ويبقى التساؤل الاكبر لماذا اكتفت محافظ النبطية بتسلم المبلغ و ايداعه مصرف لبنان ولم تقوم بأي اجراء مسلكي بحق امينة الصندوق .