Reuters – آندرو تشانج
6 مايو أيار (رويترز) – سمحت المحكمة العليا الأمريكية اليوم الثلاثاء لإدارة الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ أمر أصدره الرئيس الجمهوري يحظر على المتحولين جنسيا الخدمة في الجيش.
وفي قرار قد يؤدي إلى تسريح الآلاف من أفراد الجيش الحاليين، وافقت المحكمة على طلب وزارة العدل بإلغاء أمر أصدره قاض اتحادي على مستوى البلاد يمنع الجيش من تنفيذ الحظر الذي فرضه ترامب على المتحولين جنسيا من أداء الخدمة العسكرية في الوقت الذي يجري فيه الطعن القانوني على هذه السياسة.
وخلص بنجامين سيتل قاضي المحكمة الجزئية في سياتل إلى أن أمر ترامب ينتهك على الأرجح التعديل الخامس للدستور الأمريكي الذي ينص على حق الحماية المتساوية أمام القانون.
ووقع ترامب أمرا تنفيذيا في يناير كانون الثاني بعد عودته إلى الرئاسة ألغى بموجبه سياسة اتبعها سلفه الديمقراطي جو بايدن كانت تسمح للمتحولين جنسيا بالخدمة العلنية في القوات المسلحة الأمريكية.
ووصف أمر ترامب الهوية الجنسية للمتحولين جنسيا بأنها كذبة وأكد أن المتحولين جنسيا لا يستوفون المعايير اللازمة للخدمة في القوات المسلحة الأمريكية.
وجاء في أمر ترامب “تأكيد فرد ما أنه امرأة، ومطالبته للآخرين باحترام هذا الزيف، لا يتسق مع التواضع ونكران الذات المطلوبين من عضو الخدمة”.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت لاحق توجيهات لتنفيذ أمر ترامب لتستبعد من الخدمة العسكرية جنودا حاليين ومتقدمين للالتحاق بالخدمة لديهم تاريخ أو تشخيص باضطراب الهوية الجنسية أو الذين خضعوا لإجراءات التحول الجنسي.
وسمحت التوجيهات بالنظر في إعفاء الأشخاص على أساس كل حالة إذا كانت خدمتهم ستدعم بشكل مباشر “قدرات القتال الحربي”.
واضطراب الهوية الجنسية هو التشخيص السريري للضيق الشديد الناجم عن عدم تطابق الهوية الجنسية للشخص مع نوعه عند الولادة.
وفي فترة رئاسته الأولى، استهدف ترامب أيضا العسكريين المتحولين جنسيا بتقييد أقل نطاقا. في عام 2019، سمحت المحكمة العليا لوزارة الدفاع بتطبيق الحظر الذي فرضه ترامب على المتحولين جنسيا في الجيش وسمح لبعض الأفراد الذين تم تشخيصهم باضطراب الهوية الجنسية بعد دخولهم الجيش بالاستمرار في الخدمة العسكرية.
وتقدم سبعة جنود متحولين جنسيا في الخدمة فعليا وفرد متحول جنسيا يسعى للتجنيد ومجموعة مناصرة للحقوق المدنية بالدعوى القضائية اعتراضا على السياسة الجديدة.
واستهدف ترامب حقوق المتحولين جنسيا في سلسلة من الأوامر التنفيذية تضمنت أمرا ينص على أن الحكومة الأمريكية ستعترف بنوعين فقط، ذكر وأنثى، وأنهما “غير قابلين للتغيير”.
ووقع ترامب أيضا أمرا يقضي بإنهاء التمويل أو الدعم الاتحادي للرعاية الصحية التي تساعد على تحول الشبان المتحولين جنسيا، وأمرا آخر يسعى لاستبعاد الأفراد الذين تحولوا إلى نساء من ممارسة الرياضة النسائية.