أعلنت جمعيّة الأرض لبنان، في بيان، انها اطلقت خليّة طوارئ بيئيّة متكاملة بعد استئناف غير قانوني ومفاجئ للأعمال في العقار ٣٤٥ عمشيت فوق مغارة فقمة الراهب المتوسطيّة في اطار حملة Save Our Seals، تواصلت خلالها مع الوزارات المعنيّة وتقدّمت بدراسات ومخالفات، وأطلقت حملة مدافعة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حيث حشدت الأصوات المحليّة والمتوسطيّة دفاعًا عن هذا الموئل الفريد”.
وقالت:”اليوم، نفتخر بالإعلان عن قرار وزارة البيئة التي لبّت النداء وهبّت لحماية فقمة- الراهب وموئلها في عمشيت. وقد صدر بيان رسمي عن الوزارة أكّدت فيه أنّه، بعد الكشف الميداني الذي أجري يوم السبت ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥، والذي ستُعلن نتائجه النهائية يوم الإثنين ٢٠ تشرين الأول، وبعد مراجعة إداريّة، تبيّن أنّ مشروع البناء فوق مغارة-الفقمة يحتاج إلى دراسة تقييم أثر بيئي شاملة (EIA)، وليس مجرّد خطة إدارة بيئية كما أجيز سابقا، معتبرةً ذلك خطأً مخالفًا لمرسوم تقييم الأثر البيئي رقم ٢٠١٢/٨٦٣٣”.
واشارت الى ان “وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين أعلنت أنّ الوزارة ستوجّه كتابًا إلى المدعي العام التمييزي في جبل لبنان لطلب وقف الأعمال فورًا، كما ستخاطب صاحب المشروع لإلزامه إجراء دراسة تقييم أثر بيئي شاملة احتراما للقوانين المرعيّة الإجراء. وقد أكّدت الوزارة التزامها الكامل بحماية الموائل الطبيعّية في لبنان، وبخاصة تلك التي تحتضن كائنات نادرة ومهدّدة بالانقراض، وعلى رأسها فقمة الراهب المتوسطيّة، التي تعدّ رمزاً للتنوّع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط”.
وشكرت الجمعية لوزيرة البيئة والفريق العلمي للوزارة “هذا القرار الواعي والمسؤول والمهني الذي أعاد الثقة بدور الدولة في حماية الطبيعة: قرارٌ وإن جاء متأخراً أفضل من ألا يأتي أبدًا، وأثبت أنّ صوت العلم والقانون يمكن أن ينتصر في النهاية. كما شكرت من جميع أعضاء، ومنسّقين، وخبراء، وناشطين، وشركاء حملة Save Our Seals في لبنان والمتوسّط، وكلّ من دعمنا وشاركنا الإيمان بأنّ مغارة الفقمة تستحقّ أن تُحمى، وفقمة الراهب تستحقّ أن تبقى”.
وختمت:”نقول لجميع المشكّكين والمعرقلين والصامتين: لا يموت حق وراءه مطالب، وصاحب الحقّ سلطان… سلطان… سلطان”.

