في اطار مفتوح حول تشريعات الطاقة لا سيما المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر، نظم المركز اللبناني لحفظ الطاقة بالشراكة مع مجلس الطاقة العالمي فرع لبنان أمس ورشة عمل في فندق الحبتور بحضور وازن من الشركاء المعنيين في القطاعين العام والخاص .
بداية مقدمة للدكتور جوزف الأسد ممثلاً فرع لبنان في مجلس الطاقة العالمي الذي اعتبر ورشة العمل جسر تواصل بين أصحاب ومتخذي القرار بحضور السادة النواب عضوي لجنة الأشغال والطاقة النيابية للتعرف على الواقع الفني والتطبيقي للمشاريع المنفذة أو قيد التنفيذ والعوائق والتحديات وضرورة خلق اطار تنفيذي للقانون ٣١٨ الذي أقره المجلس النيابي بسرعة لافتة ، نتيجة جهود اللجان المعنية وهو قانون الطاقة المتجددة الموزعة؛ لا سيما بعد أن تم عقد جلسة نقاش سابقاً حول هذا الموضوع بحضور السلطة التنفيذية ممثلة بوزير الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان.
المهندسة غادة الداعوق تولت إدارة الجلسات ، التي افتتحتها الخبيرة الدكتورة سورينا مرتضى بعرض مرئي تناول مواد القانون ٤٦٢ وإرتباطه بقانون الطاقة المتجددة رقم ٣١٨ لناحية تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، ولا سيما لناحية تنفيذ آليات التعداد الصافي والبيع بين الأقران.
عضو لجنة الأشغال والطاقة النيابية النائب ورئيس اللجنة الفرعية المكلفة مراجعة الأطراف حول التشريع في قطاع الطاقة محمد خواجة ، تناول في كلمته الافتتاحية ؛ ضرورة مقاربة أهداف لبنان في مجال الطاقة المتجددة التي التزم بها للعام ٢٠٣٠ تجاه الوكالة الوطنية للطاقة المتجددة ، مشيرا الى ان القانون ٣١٨ يتيح تنفيذ المشاريع للطاقة المتجددة تحت سقف ١٠ ميغاوات
والذي لن يصبح نافذا الا في حال تشكيل الهيئة الناظمة وانشاء مديرية الطاقة المتجددة ، مشدداً على ضرورة تشكيل الهيئة الناظمة ،
كما قدم النائب خواجة مداخلة ، اعتبر خلالها ان مصلحة المواطن والحفاظ على الخزينة والمال العام عنصران أساسيان في اي عمل تنفيذي وتشريعي ، والدستور يدفع باتجاه تنفيذ القوانين ، وعندما يتم التماس ثغرات يصار بعدها الى طرح التعديلات وليس العكس ؛
وختم خواجة ، لا تقتصر ايحابيات القانون رقم ٣١٨ على جذب الاستثمارات ، بل إتاحة الفرصة أمام فرص عمل لأصحاب الاختصاص ، وهي الطاقة الأنظف ، والتي ستؤدي الى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة التي تنعكس ايجابا على البيئة وصحة اللبنانيين؛
النائب ابراهيم منيمنة كرئيس للجنة الفرعية التي راجعت القانون ٣١٨ ؛ اعتبر في مداخلة ، أنه يمكننا الاحتفال بتحقيق تركيب الف ميغاوات من الطاقة الشمسية ، والذي يقابله جانب مظلم ، ان شراء سلع الطاقة المتجددة تم بالعملة الصعبة ، وان عدم تنظيم هذا القطاع والتخطيط المسبق يغلب المبادرة الفردية ، ما يدفع المواطن لتحمل الفرق ،
أضاف النائب منيمنة انه من الضروري وضع قواعد دقيقة لتجنب الفوضى العمرانية في هذا القطاع ، كي لا يتم التعامل معها بالترقيع؛
أضاف منيمنة ان القانون ٣١٨ يفتح الأفق واسعا أمام المبادرات في اتجاه ١٠ ميغاوات، والقانون يحمي السياسة الاستراتيجية في هذا الاطار؛ لانه يخلق جسرا متينا بين مؤسسة كهرباء لبنان والراغبين في الاستثمار بالطاقة المتجددة ، كما أن القانون يجيب على الطلب الكبير مع مخطط توجيهي لاستيعاب هذه المبادرات ؛
وختم منيمنة ، ان القانون رقم ٣١٨ يؤمن انتقال مدروس وسلس من فوضى الى مرحلة تنسيق بين القطاعين العام والخاص بتأمين حق الوصول الى الطاقة المتجددة من قبل جميع المواطنين.
ثم تلاه مداخلة لمدير عام مؤسسة المقاييس والمواصفات السيدة لانا درغام ، التي أكدت على جودة السلع والمواصفات الفنية خاصة الأجهزة والكابلات والعمل على مراسيم تطبيقية تلحظ آليات الرقابة.
المداخلة الأخيرة للمستشار القانوني المحامي علي برو الذي دعا الى الدفع باتجاه تطبيق القانون رقم ٣١٨ لأن مخاطبة هيئة التشريع والاستشارات بجميع ملاحظات شركاء ورشة العمل اليوم هي توصيات تفتح نافذة لتطبيق آليات القانون حاليا.
أما جلسة بعد الظهر ، فكانت فرصة لعرض محاور مشروع قانون كفاءة الطاقة الذي عرضته الخبيرة سورينا مرتضى ، واعتبرت ان اقراره في مجلس الوزراء، يتطلب ورشة عمل تشريعية أيضا، مع التوصل الى خواتيم إيجابية.