بمناسبة “اليوم العالمي للمغترب” توجه الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الأستاذ عباس فواز الى المغتربين بالبيان الآتي: الاخوة الزملاء، رؤساء وأعضاء المجالس القارية والوطنية والفروع المحترمين “اليوم العالمي للمغترب” الذي يُصادف إحيائه في نهاية الأسبوع الثاني من شهر آذار في كلّ عام، هو مناسبة سنوية دائمة، غالية على قلوبنا، تُمثِّل لنا محطّةً نتطلّع فيها إلى القادم من الأيام، آملين تجاوز الاختلالات والمِحَن والمآسي، والتي أشار إليها الكاتب الكبير أمين معلوف حين قال:” إنّ العالم يُعاني اختلالاً كبيراً وفي عدّة ميادين معاً – اختلالاً فكرياً، اختلالاً مالياً، اختلالاً مناخياً، اختلالاً جيوساسياً، اختلالاً أخلاقياً”.
فعلى مستوانا، ترافق هذا الاختلال مع تشتّت أموالنا مقيمين ومغتربين في غياهب المصارف ورافقه تقلّبات بأسعار العملة، وتراجع كبير في مداخيل العاملين في القطاعين العام والخاص. وعلى مستوى المنطقة والإقليم نشهد استهدافات عسكرية عدوانية قاسية وإبادة جَماعية تُلقي بظلالها علينا. وهذا ما يُحتّم مضاعفة دورنا كمغتربين لنساهم في تخفيف الأعباء عن أهلنا، والاستمرار بأداء دورنا الرائد تجاه وطننا الأم لبنان، من حيث تقديم المساعدات للأهل والاستمرار بالاستثمار دعماً لاقتصادنا الوطني وحمايةً لمجتمعاتنا الأهلية.
زملائي الأعزاء، “اليوم العالمي للمغترب” هو مناسبةٌ نؤكّد فيها على رسالتنا في دوام العلاقة مع وطننا، واحترام شعوب البلدان التي تستقبلنا، والعمل وفق قوانينها المرعية، وبذل الجهد لتحسين صداقات وعلاقات لبنان مع هذه البلدان ومسؤوليها. ختاماً أؤكّد على أهمية وضرورة إعطاء “اللغة العربية” كلّ اهتمام، واعتماد كلّ الوسائل لتعليم أبنائنا هذه اللغة لأنها هي الوسيلة المعبّرة عن حضارتنا وهويتنا.