لفت عضو تكتّل “الاعتدال الوطنيّ” النّائب وليد البعريني إلى أنّ “إسرائيل بعدوانها المستمرّ على غزة ومدن القطاع، ضربت عرض الحائط كل القرارات الدولية، وبات على المجتمع الدولي أن يقف موقفًا حازمًا، ولو لمرّة واحدة، ضدّ غطرسة هذا الكيان وإنهاءً لمأساة الشعب الفلسطيني”.
وعن الوضع في الجنوب، رأى البعريني أن “تحقيق الوحدة الوطنية، يبدأ من الإنتظام السياسي، والذي يبدأ بدوره من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تتحمّل المسؤوليات كاملة، ومن هنا نرى أن مبادرة التكتّل لإنهاء الشغور لا تزال قائمة وهي صالحة لتشكّل نقطة التقاء لدى الأطراف كافة”.
وخلال استقباله وفودًا شعبية وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وهيئات مختلفة في مكتبه ببلدة المحمرة، شدّد النائب البعريني على أنّ “الإستقرار الهشّ على المستوى الإقتصادي غير مضمون استمراره، طالما أنّ الأوضاع المعيشية تتفاقم وطالما أنّ التوافق السياسي غير موجود، ولذلك علينا التجاوب مع المساعي والحلول التي تطرح بما يخدم الوطن ومصلحة الشعب”.
من جهة أخرى رأى البعريني أن “التفلّت الأمني الحاصل في مناطق الشمال، قد يكون المقصود منه، القضاء على ما تبقّى من هيبة للدولة ومؤسساتها”، مضيفا “ونحن إذ نتفهّم الأوضاع المعيشية المتفاقمة للأجهزة الأمنية وعناصرها، نشدد أيضًا على أنّ الأمن هو أساس أي استقرار، ولنا كامل الثقة بهذه الأجهزة، بأنها ستبقى ترفع لواء حماية الناس والوطن مهما تعاظمت التحدّيات أمامها.”
ونوّه بزيارة وزير الأشغال علي حمية إلى الضنية قائلاً: “انطلاق أعمال الصيانة لنفق شكا أمر ضروري ومهم ولو أتى متأخرًا لسنوات، ونتمنى أن تُستكمل كل مشاريع البُنى التحتية للطرق في مناطق الشمال، وإننا بانتظار تحديد الزيارة المرتقبة للوزير حمية إلى عكار والتي ستكون أولويّتها تدشين عدد من المشاريع التي تُعنى بها الوزارة وسبق واتفقنا مع الوزير بشأنها وفي مقدّمها الإعلان عن انطلاق أعمال الصيانة لعدد من طرق محافظة عكار ومناطقها.”
واعتبر ان “تزامن الأعياد لدى الطوائف في لبنان يأتي ليؤكد هذه السنة صيغة التعايش والتنوّع التي لطالما ميزّت لبنان التعدّدي، والتي يجب المحافظة عليها”، مبديا اعتذاره عن عدم تقديم المعايدات بهذه المناسبات، “نظرًا لما تشهده البلاد لا سيّما الجنوب من أوضاع أمنية دقيقة”، متمنيًا أن “يعود الإستقرار إلى ربوع لبنان لينعم أهله بالأمن والأمان”.