أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية تسجيل 3 وفيات مؤكدة بفيروس ماربورغ في إقليم أومو جنوبي البلاد، في وقت تُحقق فيه السلطات في 3 وفيات أخرى مشتبه فيها.
وقالت وزيرة الصحة ميكديز دابا إن الفيروس رُصد أول مرة في منطقة جينكا، حيث سُجلت 9 إصابات من أصل 17 خضعوا للفحص.
وعزلت السلطات 129 مخالطًا للحالات وتخضعهم للمتابعة، في حين رفعت دولة جنوب السودان مستوى التأهب، ودعت سكان المناطق الحدودية إلى تجنب ملامسة سوائل الجسم.
ويُعد ماربورغ من الفيروسات النزفية الشبيهة بإيبولا، وتشمل أعراضه الحمى الشديدة والصداع وآلام العضلات والقيء والإسهال، وقد يتطور إلى نزيف داخلي وخارجي. وتصل نسبة الوفيات في بعض التفشيات إلى 88%.
وأكدت الوزارة عدم وجود حالات نشطة تحت العلاج حاليا، مشيرة إلى نشر فرق استجابة سريعة وتفعيل مراكز الطوارئ. ووصل خبراء من منظمة الصحة العالمية ومراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض لدعم جهود الاحتواء.
عدوى وتحذيرات
ويأتي التفشي ضمن سلسلة تفشيات للفيروس في شرقي أفريقيا، آخرها في تنزانيا ورواندا، في وقت حذرت فيه جهات صحية من احتمال انتقال العدوى إلى جنوب السودان بسبب هشاشة نظامه الصحي.
وقبل أيام أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصات التواصل الاجتماعي، بـ”الاستجابة السريعة والشفافة” من السلطات الإثيوبية، معتبرا أن ذلك يعكس جدية البلاد في السيطرة على التفشي مبكرا.
وأكد أن المنظمة تعمل بشكل مباشر مع وزارة الصحة لتقديم الدعم الفني واللوجستي، بما في ذلك تعزيز قدرات التشخيص والعزل.
من جانبه، حذّر المدير العام لمركز أفريقيا لمكافحة الأمراض جان كاسييا من أن قرب منطقة أومو من جنوب السودان يثير القلق، نظرا لضعف البنية الصحية هناك واحتمال انتقال الفيروس عبر الحدود.
حتى الآن لم تُسجل حالات في دول أخرى، لكن السلطات الصحية تراقب الوضع عن كثب.

