حاول تكتل “الاعتدال” ان يمرّر مبادرته الرئاسية عبر “خرم” إبرة التعقيدات المحيطة بملف رئاسة الجمهورية، وسعى من خلال ديبلوماسية تدوير الزوايا الى إيجاد تقاطعات بين القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة “الجمهورية” “نحن أبدينا كل ايجابية ممكنة حيال المبادرة وتعاملنا معها بانفتاح، وقد تفاهمت مع نواب التكتل خلال لقائي بهم على أدق التفاصيل المتعلقة بهذه المبادرة، من الألف إلى الياء، وكانت لدينا مقاربة مشتركة للامور، وبالتالي فإنّ ما سمعناه من البعض بعد جولة التكتل لا علاقة له بجوهر المبادرة وبما اتفقنا عليه مع أصحابها”.
واستغرب بري الفكرة القائلة بـ”تداعي عدد من النواب الى التلاقي في المجلس”، والتي يروّج لها البعض، معتبراً “انّ هذا الطرح العجيب الغريب يعكس نوعاً من الاستخفاف والخفّة على مستوى السلوك السياسي في واحدة من أدقّ المراحل التي يمّر فيها لبنان، وكأنّ هؤلاء النواب المتداعين ستجمعهم المصادفة في بهو المجلس، ثم يقرّروا بعد هذا اللقاء القدري أن يتداولوا في الاستحقاق الرئاسي”.
واكد انّه “إذا تعذّر التفاهم على هوية الرئيس المقبل في سياق اي حوار أو تشاور مفترض، فهو مستعد لعقد جلسة انتخابية بدورات متتالية أولى وثانية وثالثة ورابعة، ولكن في حال لم نتمكن خلالها من انتخاب رئيس فمن واجبي ان اقفل محضر الجلسة ثم احدّد موعداً لجلسة أخرى في وقت قريب”.