أكد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، أن ما يبعث على الأمل أن “فلسطين ليست وحدها، خاصة بعض أن حيد البعض أنفسهم عنها وعن الدم الفلسطيني الذي يراق فوق ربى فلسطين العربية بأن يلتقي الأدباء والمثقفون وأصحاب الكلمة من كل العالم العربي في لبنان دعماً لفلسطين ورفضاً لحرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، وآخرها المجزرة الإرهابية التي أرتكبت أمس بحق النازحين في شمال غزة حيث أبت آلة القتل الإسرائيلية إلا ان تغمس لقمة خبزهم بالدم”.
وأضاف الرئيس بري: نعم لبنان يدفع ثمناً باهظاً لقاء وقوفه مع فلسطين وهذا قدرنا، لكن لا بد من التأكيد من أن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف وان سقوط هذه الجغرافيا العربية لا سمح الله لن يكون سقوطاً لفلسطين فحسب، إنما هو سقوط للأمن القومي العربي، وهو سقوط للإنسانية جمعاء التي تمتحن كل يوم ازاء إخفاقها في لجم عدوانية “إسرائيل” ووقف حرب الإبادة المستمره على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب خمسة اشهر متواصلة”.
كلام ومواقف الرئيس بري جاءت خلال إستقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي، على رأس وفد ضم رئيس الملتقى الثقافي اللبناني النائب إيهاب حمادة، الأمين العام لإتحاد الكتّاب اللبنانيين أحمد نزّال، رئيس إتحاد الكتّاب الجزائريين ونائب الأمين العام للإتحاد العام يوسف شقرة، رئيس إتحاد الكتّاب العرب في سورية ونائب الأمين العام للاتحاد العام محمد الحوراني، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، الأمين العام لإتحاد الأدباء والكتاب السودانيين ومستشار الأمين العام للإتحاد العام ونائب رئيس إتحاد كتّاب أفريقيا الفاتح حمدتو، رئيس إتحاد الأدباء والكتّاب في العراق علي الفواز، رئيس إتحاد كتّاب المغرب عبد الرحيم العلام، ورئيس الحركة الثقافية في لبنان باسم عباس وعدد من الشعراء والأدباء من لبنان وسوريا وفلسطين.
الوفد وضع رئيس المجلس في برامج عمل الإتحاد ودوره في الحفاظ على الهوية العربية وأهمية إنشاء جبهة ثقافية عربية في مواجهة ما تتعرض له الامة ومن مخاطر وتحديات وفي مقدمها ما يحصل في قطاع غزة، وقدم الدكتور عبد الهادي للرئيس بري درعا تقديرا لجهوده كما قُدمت للرئيس عدد من الإصدارات الأدبية الصادرة عن الأدباء والشعراء المشاركين في الوفد.
الرئيس بري إستقبل أيضا النائب السابق لحاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري.
وبعد الظهر استقبل رئيس المجلس رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان الذي سلمه اطروحته لرسالة الدكتوراه بعنوان “مفهوم الشرط وحجيته على إختلاف الأصوليين”. الشيخ القطان قال بعد اللقاء: تشرفت بلقاء دوله الرئيس نبيه بري الذي نعتبره ضمانة حقيقية ووطنية لهذا البلد، ونحن دائماً نراه يسعى من أجل وحدة اللبنانيين ومن أجل رأب الصدع فيما بينهم، وتشرفت باهدائه نسخة عن أطروحة الدكتوراه وهي بعنوان “مفهوم الشرط وحجيته على إختلاف الأصوليين” وهي دراسة مقارنة بين المذاهب الإسلامية، وقد إستفدت من دولته بما لديه من باع طويل وفكر إسلامي عميق. وتابع الشيخ القطان: أكدنا مع دولته على وجوب الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية التي هي بأمس الحاجة في هذا الظرف لإنتخاب رئيس للجمهورية.
وختم: نتألم لما يحصل من مجازر ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة وفي فلسطين ولبنان وطبعاً الاخوة في قطاع غزه يسطرون ببطولاتهم وتضحياتهم أسطورة تاريخية على أمل ان تكون هناك هدنة قريبه وأن تنتصر حركات المقاومة في كل مكان لا سيما في فلسطين ولبنان.