تواصلت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في عدد من الجامعات الأميركية، وسط محاولات لتفكيك المخيمات التي أقامها بعض الطلاب أمام الجامعات، فيما لوّح رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، بنشر «الحرس الوطني»، أمس، إذا لم يتم احتواء الأوضاع.
وجرت تظاهرات، أمس الأول، في جامعة جنوب كاليفورنيا وفي تكساس، مع حصول مواجهة بين الطلاب وشرطيين مجهزين بأدوات مكافحة الشغب، أدت إلى اعتقال أكثر من 20 شخصاً. وانطلقت الحركة الاحتجاجية في جامعة كولومبيا بنيويورك، حيث جرى اعتقال عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي، بعدما استدعت إدارة الجامعة الشرطة بوجه المتظاهرين، فيما ندد طلاب يهود بترهيب ومعاداة للسامية.
وأثنت رئاسة الجامعة على «تقدّم كبير» في المحادثات الجارية مع الطلاب لإخلاء مخيم للمحتجين بحلول الجمعة. وأقيمت خيم احتجاج أيضا في جامعة هارفارد، أقدم الجامعات الأميركية، بضاحية بوسطن.
وفي تكساس أعلنت الشرطة توقيف أكثر من 20 شخصا، فيما دعا حاكم الولاية غريغ أبوت إلى إنزال عقوبات سريعة، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي «هؤلاء المحتجون مكانهم في السجن». كذلك انتشرت الشرطة في لوس أنجلس، بعدما بدأ طلاب حركة «احتلال» على ما أطلقوا عليها لحرم جامعة جنوب كاليفورنيا.
وجرت احتجاجات طلابية في عدد من الجامعات الأخرى، ولا سيما معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة ميشيغن وجامعة كاليفورنيا في بركلي (UC Berkeley) وجامعة يال وجامعة براون.
وذكرت شبكة إن بي سي أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ينسّق مع الجامعات حول تهديدات معادية للسامية وأعمال عنف محتملة على ارتباط بالاحتجاجات الجارية.
وأخلت الشرطة الفرنسية، ليلة الأربعاء ـ الخميس، موقع اعتصام لعشرات الطلاب بعد احتلالهم مدرجا بجامعة ساينس بو باريس، المؤسسة المرموقة للتعليم العالي في باريس.