ردت إيران على حقيقة حدوث تسرب أي مواد خطيرة في الموقع النووي بأصفهان، والذي كان من بين الأهداف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم السبت.
وأعلن معاون الشؤون الأمنية في محافظة أصفهان، أكبر صالحي، أن الهجمات الجوية التي شنّها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم استهدفت عدة مناطق في مدن لنجان ومباركه وشهرضا وأصفهان، مؤكداً أن الموقع النووي في أصفهان كان من بين الأهداف.
وأوضح صالحي، في مؤتمر صحفي، أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت للهجوم بشكل فوري، مشيرا إلى أن الأصوات التي سُمعت في المدينة ناتجة في الغالب عن أنشطة الدفاع الجوي، إلى جانب بعض الانفجارات الناتجة عن القصف، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وأكد صالحي أنه “لم يتم تسجيل أي تسرّب لمواد خطرة من الموقع النووي، ولا توجد خسائر بشرية حتى الآن، رغم وقوع أضرار مادية في بعض المناطق”.
ودعا المسؤول الإيراني المواطنين إلى “عدم التجمهر في مواقع الحوادث، من أجل تسهيل عمليات الإغاثة وإدارة الأزمة”.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، صرح اليوم السبت، بأن إسرائيل قصفت ورشة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في مدينة أصفهان الإيرانية، في ثالث هجوم من نوعه على منشأة نووية إيرانية خلال الأسبوع الماضي.
ونُقل عن غروسي قوله في بيان للوكالة: “تعرضت ورشة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان لقصف، وهي ثالث منشأة من نوعها تُستهدف في هجمات إسرائيل على مواقع نووية إيرانية خلال الأسبوع الماضي”.
وكانت المنشأة تنتج معدات ضرورية لتخصيب اليورانيوم، وكانت تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتحقق منها، بما في ذلك من خلال كاميرات مُثبتة، كجزء من الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة).
وقال غروسي: “نعرف هذه المنشأة جيدا، ولم تكن هناك أي مواد نووية في هذا الموقع، وبالتالي لن يكون للهجوم عليها أي آثار إشعاعية”.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من قيام إسرائيل بضرب مركز أبحاث في طهران، إذ يتم تصنيع واختبار دوارات أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ومنشأة في مدينة كرج حيث يتم تصنيع مكونات أخرى لأجهزة الطرد المركزي.