أدت خلايا دهنية معدلة وراثيًا الى انتاج كميات زائدة من هرمون FGF21 وهو الامر الذي أدى بدوره الى تحسين الصحة الأيضية وإطالة عمر الفئران التي تم تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون، وفقًا لدراسة أجراها باحثو مركز يوتي ساوثويسترن الطبي، نُشرت في مجلة Cell Metabolism بتاريخ الأول من يوليو 2025.
وقد تمهد هذه النتائج الطريق لعلاجات جديدة للأمراض المزمنة.
واظهرت الدراسة، التي قادها فيليب شيرر، أستاذ الطب الباطني وعلم الأحياء الخلوي ومدير مركز تاتشستون لأبحاث السكري في مركز يوتي ساوثويسترن الطبي، أظهرت أن FGF21 يقلل من الدهون الضارة المعروفة باسم السيراميدات في الدهون الحشوية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب والسكري.
وقال شيرر: “هذه هي الدراسة طويلة الأمد الأولى التي تُظهر التأثيرات الوقائية القوية لـ FGF21 من خلال الأنسجة الدهنية” وأضاف “رفع مستويات FGF21 قد يوفر فوائد للشيخوخة الصحية وعلاج أمراض مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد الدهنية، وأمراض الكلى”.
وأُجريت الدراسة بالتعاون مع كريستي م. غلينياك، أستاذة مساعدة في علوم التغذية بجامعة روتجرز، التي عملت على الدراسة كباحثة ما بعد الدكتوراه ومدرّسة في مختبر شيرر.
ووجد علماء من مركز يوتي ساوثويسترن الطبي، في دراسات سابقة بقيادة ديفيد مانغلسدورف، رئيس وأستاذ علم الصيدلة، وستيفن كليور، أستاذ علم الأحياء الجزيئية وعلم الصيدلة، أن زيادة FGF21 أطالت عمر الفئران المختبرية وتحسّنت حساسيتها للإنسولين.
وركزت تلك الدراسات على خلايا الكبد، الموقع الرئيسي لإنتاج FGF21، لكنها شملت الإفراط في إنتاج الهرمون مدى الحياة، مما تسبب في تثبيط النمو.
وعدّل الباحثون الفئران وراثيًا في الدراسة الجديدة، لإنتاج كميات إضافية من FGF21 في الخلايا الدهنية بدءًا من مرحلة البلوغ، محاكين الظروف الواقعية من خلال إطعامهم نظامًا غذائيًا عالي الدهون.
وعاشت هذه الفئران حتى 3.3 سنوات—ما يعادل عمرًا متقدمًا للإنسان—مقارنة بـ 1.8 سنة للأقران غير المعدلين، كما تجنبت الفئران السمنة، وأمراض الكبد الدهنية، وتراكم الخلايا المناعية الالتهابية في الأنسجة الدهنية، مع الحفاظ على مستويات أفضل للسكر في الدم، وحساسية الإنسولين، والكوليسترول.
وقال شيرر: “من خلال فهمنا لكيفية حماية هذا الهرمون من الأمراض المزمنة، نحن نضع الأساس لعلاجات مستقبلية تمتد ليس فقط بالعمر، بل بجودة الحياة أيضًا”.