اختتمت بلدية صور ولجنة السياحة في البلدية بنجاح باهر فعاليات القرية الميلادية التي نظّمتها بالتعاون مع جمعية أريس، واستمرّت على مدى 12 يومًا شكّلت خلالها محطة جامعة للفرح والاحتفال، ومقصدًا يوميًا للأهالي والزوار من مختلف المناطق.
وكانت كلمة في يوم الاختتام للنائب الدكتورة عناية عز الدين شددت فيها على أهمية بقاء قيم وتعاليم الميلاد في حياتنا لأنها تشكل مد الجسور والانفتاح على بعضنا البعض، ورأت ان أساس العمل السياسي هو خدمة الإنسان، مشيرة الى ضرورة وجود مؤسسات قوية وخطاب محبة وانفتاح بعيدا عن الفتنة والخصام.
ورأت أن التعايش والعيش الواحد في مدينة صور يشكل نموذجاً لكل لبنان، وأن صور قادرة على إيقاظ الحلم بالدولة الموحدة، وهذا ما تحدث عنه البابا لاوون خلال زيارته الى لبنان، عندما قال : ” نتمنى أن تنفتح الانتماءات الدينية على لقاءات وطنية واجتماعية لنوقظ حلم لبنان الموحّد”.
وأمِلت في الختام العمل معاً من أجل إعادة بناء لبنان الموحّد والقوي والدولة العادلة التي تحضن كل شبابها، شاكرة في الختام كل من زرع الفرح في قلوب الناس وسط هذا الحزن والألم، مؤكدة أن لدينا قرار أن نبني ونبدأ من جديد من اجل غد أجمل.
هذا وكان قد تخلّل القرية الميلادية برنامجًا غنيًا ومتنوّعًا من النشاطات والفعاليات الفنية والترفيهية والثقافية، شمل عروضًا موسيقية وميلادية حيّة، فقرات للأطفال، ألعابًا تفاعلية، توزيع الهدايا، إلى جانب عروض فنية وتراثية، وزوايا مخصّصة للحِرَف والمأكولات، والتي عكست روح الميلاد ومعاني المحبة والعيش المشترك.
وشهدت القرية إقبالًا واسعًا من العائلات والأطفال، وأسهمت بشكل ملحوظ في تحريك العجلة الاقتصادية وتنشيط الحركة السياحية والتجارية في المدينة، في مشهد أكّد دور صور كمساحة جامعة للفرح والتلاقي.
وفي الختام، أثنت بلدية صور على جهود جميع المشاركين والمنظمين والمتطوّعين، مؤكدةً التزامها بالاستمرار في تنظيم الفعاليات التي تعزّز الحياة الثقافية والاجتماعية في المدينة، وتكرّس صور مدينةً للفرح والسلام.

