سيستأنف سفراء اللجنة الخماسية جولتهم على المرجعيات السياسية، واعتبرت مصادر مطّلعة ان هذا الحراك “لا يعدو كونه إثبات حضور شكلياً، مع علم الجميع بعدم إمكانية إحداث أي خرق في ملف انتخابات الرئاسة.”
وقالت المصادر أن السفراء أنفسهم “بدأوا يشعرون باليأس من إمكانية توفير أرضية للانتخابات الرئاسية”.
وعلمت صحيفة “الأخبار” أن رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية نيكولا ليرنر الذي زار لبنان أول من أمس، لم يحمل أي رسائل تهديد تتعلق بجبهة جنوب لبنان، وهو أكّد لمن التقاهم أن لا مبادرة فرنسية جديدة، وأن تحرك سفراء الخماسية لا ينطوي على أي أفكار عملية في الملف الرئاسي، باستثناء الحراك القطري الذي لديه ما يقوله، بالتنسيق مع السعودي، ولكن “ليس بالضرورة مع السفير السعودي في بيروت”.
و”فجّر” وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلافه الكامن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متهماً إياه بـ”التعدّي على دوري كوزير خارجية، وبمحاولات متكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه”.
وقال بو حبيب في حوار تلفزيوني إن ميقاتي “لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي”.
وأكّد أكثر من مصدر وزاري أن زيارة هوكشتين الأخيرة لبيروت كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، إذ لم يدرج الموفد الأميركي بو حبيب على جدول لقاءاته، ما اعتبره الأخير “تجاوزاً للأعراف البروتوكولية لم يكن على لبنان أن يقبل به”.