على الرغم من عدم إلمامنا بما يحتويه كوننا الشاسع واللامتناهي، فإن ما عثرنا عليه إلى غاية الآن يعد مزيجا مذهلا ومرعبا من الغرابة.
وقد عرضت الكاتبة صوفيا متروكوستاس في تقريرها الذي نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الأميركي، قائمة بأروع الأمور الغريبة في الفضاء التي كنا نجهل وجودها.
سحابة ضخمة في الفضاء قد تشبه رائحتها خمير عصير قصب السكر

أفادت الكاتبة بأن هناك سحابة شاسعة تُعرف باسم “القوس بي2″، تتكون من الغبار والغاز وتقع في مركز مجرتنا. وتضم هذه السحابة فورمات الإيثيل، وهو الجزيء الذي يعطي خمير عصير قصب السكر رائحة فريدة، ويعطي التوت كذلك طعما لذيذا.
علماء يعثرون على كوكب قد يكون مصنوعا لصلب

خلال سنة 2017، اكتشف فريق من الباحثين الدوليين في علم الفلك كوكبا من المرجح أن يكون مصنوعا من الماس الصلب. ويقترن هذا الكوكب بنجم نيوتروني، يُعرف باسم نباض ميلي ثانية (PSR J1719-1438)، ويعتقد العلماء أنه مصنوع بالكامل من الكربون العالي الكثافة، مما يجعله بلوريا.
كوكب مصنوع بالكامل من الجليد، لكنه يحترق

أكدت الكاتبة أن كوكب “غليز 436 بي” الموجود خارج المجموعة الشمسية، يشهد تناقضا غريبا للغاية، ذلك لأنه مكون من الجليد ولكن يبدو وكأنه يحترق.
في الحقيقة، تبلغ درجة حرارة سطح هذا الكوكب حوالي 439 درجة مئوية، لكن قوة الجاذبية الهائلة المتأتية من مركز الكوكب تساهم في الحفاظ على الطبيعة الجليدية له، كما أن هذه القوة تحافظ على كثافة الجليد، فضلا عن كونها تضغط على أي بخار ماء قد يتبخر.
نجوم الأرملة السوداء النابضة تدمر النجوم الأخرى

أشارت الكاتبة إلى أن الجمعية الفلكية الأميركية صنّفت نجم الأرملة السوداء النابض -أو “نباض J1311-3430”- ضمن قائمة النجوم النيوترونية.
ومن المعروف أن النجم النيوتروني يفجر النجم المصاحب له ببطء من خلال إشعاعاته، وترتكز هذه العملية على تفجير عدد كبير من المواد المكونة للنجوم الأخرى، عندئذ تنخفض سرعة دوران هذا النجم النابض، كما تعمل الطاقة التي يفقدها عند انخفاض سرعة دورانه على تدمير النجم المرافق له، مما يؤدي إلى تبخره.
علماء يكتشفون كوكبا مارقا يحوم في الكون دون نجم

أفادت الكاتبة أن الكوكب المارق “CFBDSIR2149” الذي تم اكتشافه في سنة 2012، تسبب في حدوث جدل كبير، نظرا لأنه يحوم في الفضاء دون نجم على عكس الكواكب الأخرى.
في الواقع، يقدر حجم هذا الكوكب بحوالي سبعة أضعاف حجم كوكب المشتري، ويرجح علماء الفلك أن هناك مليارات من الكواكب المارقة، وأن عددها يفوق عدد الكواكب داخل المجموعة الشمسية.
كوكب يمطر زجاجا حادا على جوانبه

ظاهريا، يوحي طيف اللون الأزرق الجميل الذي يكتسيه كوكب “إتش دي ذ89733 بي” الموجود خارج المجموعة الشمسية، بأن طبيعته البيئية هادئة ومسالمة، لكن الأمر في الحقيقة مخالف لذلك تماما.
فالرياح على سطح هذا الكوكب تبلغ سرعتها 8690 كيلومترا في الساعة، وهو ما يعادل سبعة أضعاف سرعة الصوت تقريبا، ويُعتقد أن الأمطار التي تكتسح جوانب سطحه متكونة من الزجاج المسنن.
مجموعة من الكواكب صالحة للعيش

خلال سنة 2017، ظهرت إحدى أحدث الاكتشافات الواعدة في علم الفلك، حيث حدد المرصد الأوروبي الجنوبي وجود كوكب خارج النظام الشمسي يقع على مسافة تقدر بحوالي 11 سنة ضوئية من الأرض، يُعرف باسم كوكب “روس 128 بي”.
وقد رجح العلماء أن ظروف العيش على هذا الكوكب الصخري ملائمة، إذ إن درجة حرارته المناسبة تساهم في تكوّن المياه على سطحه.
نجوم تندفع في الفضاء كالشُهب

اكتشف علماء الفلك نجوما فائقة السرعة خلال سنة 2015، ورجحوا أن عملية تشكّلها تتم عندما يقع تدمير نجم ثنائي -وهو نظام نجمي يتكون من نجمين- بواسطة ثقب أسود ذي كثافة هائلة.
وعلى إثر هذه العملية، يبتلع الثقب الاسود أحد هذين النجمين، في حين يُرسل النجم الآخر عبر الفضاء بمعدل سرعة تصل إلى ملايين الكيلومترات في الساعة.
مئة مرآة على سطح كوكب القمر

أبرزت الكاتبة أن رائدي الفضاء بز ألدرن ونيل آرمسترونغ وضعا لوحة يبلغ عرضها قدمين وتغطيها مئة مرآة على سطح القمر.
تجدر الإشارة إلى أن علماء الفلك لا يزالون يستخدمون هذه اللوحة حتى هذا اليوم لحساب المسافة التي تفصل بين القمر والأرض، وذلك باستخدام انعكاس نبضات الليزر على هذه المرايا.
أكبر مصدر للمياه في الكون يطفو حول ثقب أسود

اعتبر علماء الفلك أن النجم الزائف “كويزار” (Quasar) “أي بي إم 5255+08279” هو أكبر خزان للمياه تم اكتشافه إلى الآن. ويتضمن هذا النجم الزائف ثقبا أسود تحيط به سحابة بخار تحتوي على 140 تريليون ضعف كمية المياه الموجودة على سطح كوكب الأرض.
الجدير بالذكر أن النجم الزائف (كويزار) هو المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل، وتصل درجة حرارتها عدة مئات آلاف درجة مئوية، وتبعث الضوء وأشعة أخرى، ويكون مظهرها شبيها بالنجم بسبب إشراقتها اللامعة.