أعلنت صحيفة “الأخبار” نصّ العرض، الذي نقله الجانب المصريّ إلى قيادة حركة “حماس”، يوم الجمعة الموافق 26 نيسان 2024.
وأوضح النص مبادئ أساسية لاتفاق بين الجانب الإسرائيليّ والجانب الفلسطينيّ، في غزة، على تبادل المُحتجزين والأسرى، بين الجانبين وعودة الهدوء المُستدام.
وهدف الاتفاق الإطاريّ إلى إطلاق المُحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة، من مدنيين وجنود، أكانوا على قيد الحياة أم غير ذلك والعودة إلى هدوء مُستدام بما في ذلك إجراء ما يلزم للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
تكوّن الاتفاق الإطاريّ من ثلاث مراحل، وهي على النحو التالي:
“المرحلة الأولى (40 يومًا، مع إمكانية التمديد):
– الوقف المُوقت للعمليات العسكرية المُتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المُكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في مناطق قطاع غزة (ما عدا وادي غزة كالمبيّن أدناه).
- وقف الطيران (العسكري والاستطلاع) في قطاع غزة لمدة 8 ساعات في اليوم، ولمدة 10 ساعات في أيام إطلاق المُحتجزين والأسرى.
- عودة النازحين المدنيين إلى مناطق سكنهم:
- في اليوم السابع (بعد إطلاق النساء) تنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقًا بمُحاذاة شارع صلاح الدين، بشكل يسهّل دخول المُساعدات الإنسانية، ويسمح بالبدء في عودة النازحين المدنيين غير المُسلّحين إلى مناطق سكنهم، وحرية حركة السكان المدنيين في مناطق القطاع.
- في اليوم الـ 22 (بعد إطلاق ثلثي 3/2 المُحتجزين) تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور الشهداء نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود حيث يسمح بعودة النازحين المدنيين إلى أماكن سكنهم شمال القطاع.
- تسهيل إدخال كميات مُكثّفة ومُناسبة من المُساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (500 شاحنة على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 250 إلى الشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتجارة والمعدات اللازمة لإزالة الرُّكام، وإعادة تأهيل وتشغيل المُستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في كل مناطق قطاع غزة واستمرار ذلك في مراحل الاتفاق.
أمّا عن تبادل المُحتجزين والأسرى بين الجانبين:
فتطلق حماس 33 مُحتجزًا ومُحتجزة على الأقل بما يشمل جميع المُحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة من نساء (مدنيات ومُجنّدات) وأطفال (دون سن 19) وكبار السن (فوق سن 50) والمرضى والجرحى.
وتطلق حماس المُحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19)، بالمقابل تطلق إسرائيل 20 من الأطفال والنساء مُقابل كل مُحتجز(ة) إسرائيلي (ة) يتم إطلاقهم، بناءً على قوائم تقدّمها حماس حسب الأقدم اعتقالًا.
وتُطلق حماس المُحتجزين الإسرائيليين الأحياء من كبار السن (فوق سن 50 عامًا) والمرضى والجرحى، بالمُقابل تطلق إسرائيل 20 أسيرًا من كبار السن (فوق 50 عامًا والمرضى والجرحى (على أن لا يزيد الباقي من محكوميتهم عن 10 أعوام) مُقابل كل مُحتجز(ة) إسرائيلي(ة) بناءً على قوائم تقدّمها حماس حسب الأقدم اعتقالًا.
وتُطلق حماس المُجنّدات الإسرائيليات اللواتي هنّ على قيد الحياة (واللواتي كنّ في خدمة عسكرية فعلية في تاريخ 7/10/2023)، بالمُقابل تُطلق إسرائيل 40 أسيرًا من سجونها مُقابل كل مُجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (20 محكوماً مُؤبدًا، و20 محكومين على أن لا يزيد الباقي من محكوميتهم عن 10 أعوام، بناءً على قوائم تقدّمها حماس، مع حق الرفض الإسرائيلي (لما لا يزيد عن 200 اسم).
كل واحد من الأسرى المحكوم عليهم بالمُؤبّد والمفروض إخلاء سبيلهم يجوز إطلاقهم في الخارج أو في غزة.
أمّا عن جدول تبادل المُحتجزين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى:
فتُطلق حماس 3 من المُحتجزين الإسرائيليين في اليوم الأول للاتفاق وبعد ذلك تُطلق حماس 3 مُحتجزين آخرين كل ثلاثة أيام بدءاً بالنساء (المدنيات والمُجنّدات) وذلك حتى اليوم الـ33، بالمُقابل تُطلق إسرائيل العدد المُطابق المُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي سيتم الاتفاق عليها.
وبحلول اليوم السابع (على الأكثر) ستقوم حماس بتقديم قائمة بالمُحتجزين المُتبقين (زائد عن الـ 33 المذكورين) من الفئات المذكورة أعلاه، على أن يتم إطلاقهم في اليوم الـ 34، حيث يتم تمديد اتفاق إيقاف العمليات العسكرية لعدة أيام حسب العدد المُتبقّي من المُحتجزين (يوم إضافي واحد مُقابل كل مُحتجز(ة) إضافي(ة) يتم إطلاقه (ها). بالمُقابل سيقوم الجانب الإسرائيلي بإطلاق العدد المُطابق المُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفق القوائم التي سيُطفق عليها.
وترتبط عمليات التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العدوانية وإعادة انتشار القوات وعودة النازحين ودخول المُساعدات الإنسانية.
عدم اعتقال الإسرى المُحررين الفلسطينيين استناداً إلى نفس التُّهم التي اعتُقلوا بسببها سابقًا.
لا تُشكل مفاتيح المرحلة الأولى المُبيّنة أعلاه أساسًا للتفاوض على مفاتيح المرحلة الثانية.
بما لا يتجاوز اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى (وبعد إطلاق نصف المُحتجزين)، تبدأ بمُباحثات غير مُباشرة بين الطرفين في شأن الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام.
قيام الأمم المُتحدة ووكالاتها المعنية والمُنظمات الدولية الأخرى بأعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في مراحل الاتفاقية.
البدء في إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال مُنسّق للمعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الرُّكام والأنقاض، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاقية.
تسهيل إدخال المُستلزمات والمُتطلبات اللازمة لإنشاء مُخيمات الإيواء لاستيعاب النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب.
بدءًا من اليوم الـ 14 سيُسمح لعدد مُتفق عليه من العناصر العسكريين الجرحى السفر عن طريق معبر رفح لتلقّي العلاج الطبيّ.
المرحلة الثانية (42 يومًا):
الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء بتبادل المُحتجزين والأسرى بين الطرفين – جميع من تبقّى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مُقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومن المُعتقلين في مُعسكرات الاعتقال الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة.
البدء في الترتيبات اللازمة لعملية إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمُنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي دُمّرت بسبب الحرب.
المرحلة الثالثة (42 يومًا):
تبادل جثامين الموتى ورفاتهم لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف إليها.
البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 5 سنوات بما يشمل البيوت والمُنشآت المدنية والبنى التحتية. ويمتنع الجانب الفلسطيني عن إعادة إعمار البنى التحتية والمُنشآت العسكرية ولا يقوم باستيراد أيّ معدات أو مواد أولية أو مكوّنات أخرى تُستخدم لأغراض عسكرية.