استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس النائب فريد البستاني وجرى التباحث القضايا والشؤون الوطنية وتطورات الأحداث في لبنان والمنطقة.
وأكّد الشيخ الخطيب أن “النظام الطائفي لم يحفظ المسلمين ولا المسيحيين وهو سبب الأزمات المتلاحقة التي عصفت وما تزال بوطننا، والمطلوب استكمال تطبيق اتفاق الطائف بدءاً من إلغاء الطائفية السياسية والوظيفية وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي تمهيداً لقيام دولة المواطنة والمؤسسات التي تحفظ كل اللبنانيين وتحقق تطلعاتهم وتلبي وطموحاتهم، فالمواطنة توفر المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وتلغي الامتيازات المذهبية والسياسية التي يتمسك بها المستفيدون من النظام الطائفي لمصالحهم الشخصية”.
وشدد على أن “المشروع الصهيوني يستهدف المسلمين والمسيحيين على السواء، فبعد أن هجّرهم من فلسطين عمل على تخريب سوريا والعراق خدمة للكيان الصهيوني الذي يرتكب المجازر في فلسطين ويهجّر المسيحيين والمسلمين منها ولا يوفّر الكنائس والمساجد في عدوانه التدميري”.
وبعد اللقاء أدلى النائب البستاني بالتصريح التالي: كانت فرصة سعيدة لي اليوم من هذا الصرح المبارك للإستماع الى مولانا سماحة الشيخ علي الخطيب والحديث كان مفيداً جداً، وقبل الظهر كنت في لجنة الاقتصاد في المجلس النيابي وكان نقاشاً مهماً، و استمعت لتوجيهات سماحته وأنا أوافقه الرأي بأننا يجب أن نحافظ على اتفاق الطائف الذي كان لخلاص لبنان، واليوم أول خطوة علينا أن نتفق عليها مسلمين ومسيحيين هي الحفاظ على الطائف، ولقد كان سماحته صريحاً أن المواطنة هي التساوي بالحقوق ولا تدخل فيها لا المذاهب ولا الطوائف، وأنا أيضا من هذا الفكر الذي يقول أن كل شيء يجب أن يكون حسب الكفاءة التي هي تحدد أن المواطنة تكون بالتساوي، وأكد سماحته أن التعايش المسيحي الإسلامي قائم منذ سنين طويلة، وانا كابن للجبل وابن دير القمر أقول أن العيش المشترك بين المسلمين بمختلف مذاهبهم هو عصب الجبل وهذا هو التعايش، وأتمنى أن تسنح لي الفرصة مجدداً لاستمع أكثر لإرشادات سماحته خاصة بفترة انتخاب رئيس الجمهورية التي تحتم علينا أن نستمع للغة العقل، وهي لغة سماحته الذي يقول أن التساوي بالحقوق وليس بالامتيازات”.