استراتيجية نووية سرية تعيد توجيه بوصلة سياسة الردع الأمريكية إلى روسيا والصين وكوريا الشمالية في وقت واحد، وافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام.
لكن موافقة بايدن ليست أكثر من مجرد اعتراف تقني ببرنامج تقني أمريكي استمر أكثر من عقدين من الزمان؛ أي أنه لا يوجد اي جديد باستثناء الطبيعة العلنية للاعتراف بالاستراتيجية وذلك وفقا لما ذكره موقع «ريسبونسيبل ستايت».
استراتيجية لن يكون أمام القادة الصينيين والروس في مواجهتها خيار سوى تنفيذ تدابير مضادة لزيادة جاهزية قواتهم النووية المرتفعة بالفعل بشكل خطير، بما يشمل تكثيف التخطيط لأسوأ السيناريوهات التي من شأنها أن تزيد من فرص الاستجابات النووية للتحذيرات الكاذبة من الهجوم.
ويعد مصدر التحسن الهائل في القوة النارية النووية الأمريكية هو صمام تفجير فائق يتم تركيبه على جميع الصواريخ الباليستية الاستراتيجية الأمريكية حيث يزيد لأكثر من الضعف قدرة الصواريخ الباليستية التي تطلقها الغواصات من طراز ترايدنت 2 (SLBMs) التي تحمل رؤوساً حربية من طراز W-76 100kt على تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) الصينية والروسية ذات الرؤوس النووية في صوامع محصنة.
وتحمل قوة الغواصات الأمريكية حوالي 890 رأسًا حربيًا من طراز W-76 بسرعة 100 عقدة و400 رأس حربي من طراز W-88 بسرعة 475 عقدة مجهزة كلها بصمامات فائقة.
وكان من المفترض في الأصل أن تتمتع بالدقة والقدرة على تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الروسية قبل إطلاقها ولأنه لا يوجد عدد كاف من صواريخ W-88 ، جرت ترقية الصمامات في صواريخ W-76، وبالتالي لم يعد هناك للصواريخ W-88 .
ولدى واشنطن 890 رأسًا حربيًا من طراز W-76 حاليًا مما يجعلها الرأس الحربي الأكثر عددا في الترسانة الأمريكية اليوم.
وبالنسبة للصمام الفائق فهو يعمل على زيادة القوة القاتلة للرأس الحربي الذي يتم إطلاقه بواسطة صاروخ باليستي بشكل كبير.
Expand article logo متابعة القراءة
وفي حالة الصمام التقليدي، تهبط الرؤوس الحربية على مستوى حول الهدف، ويسقط بعضها خارج الحجم المميت بينما يسقط البعض الآخر داخله، أما في حالة الصمام الفائق، فيتم وضع كل رأس حربي داخل الحجم المميت.
وتحقق الصمامات الفائقة زيادة مذهلة في كفاءة القتل من خلال قياس ارتفاعها في وقت محدد بينما لا تزال خارج الغلاف الجوي ولكن بالقرب نسبيًا من هدفها.