أكّد الصحافي محمد علوش عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” أنّ الطرحين الفرنسي والبريطاني، بما يتعلق بملف الحرب على الجبهة الجنوبية، غير مُسندين الى مواقفة مبدئية من الطرفين (الكيان وحزب الله)، وبالتالي هي طروحات قد لا تصمد على طاولة التفاوض الجدي، مشدداً على أن الأساس للطروحات الاميركية في هذا السياق، كاشفاً ان الورقة الفرنسية تضم مطالب العدو الاسرائيلي، وهي حتى غير مقرونة بموافقة اسرائيلية على التنازل او التفاوض.
واعتبر علوش أنّ اللجنة الخماسية لم تحقّق أي خرق في جدار الشغور الرئاسي، نتيجة تمسّك كل فريق لبناني بمرشحه، وضياع آلية العمل الموحدة داخل الخماسية أيضاً، وهو ما تغير بجزء منه في اللقاءات الأخيرة التي شهدت جديداً هو غياب أسماء المرشحين وغياب الفيتوات أيضاً، معتبراً أنّ المطلوب لإنجاز الاستحقاق الرئاسي هي تشكيل لجنة ثلاثية مؤلفة من: أميركا، السعودية وإيران.
ورأى أنّ الحديث عن العقوبات في الملف الرئاسي بعد عملية حماس في السابع من تشرين الأول المنصرم، لم يعد يجدي نفعًا، مثمناً مبادرة كتلة الاعتدال التشاورية، ولكنّها لن تُسهم في انتخاب رئيس غير متفق عليه مسبقاً، فهل حصل في لبنان وأن تم انتخاب رئيس لم يكن اسمه معلوم قبل جلسة الانتخاب؟.
اعتبر علوش أنّ كل الأطراف المسيحية التي وافقت على مبادرة تكتل الاعتدال الوطني التشاورية، كانت تهدف إلى تحقيق أهداف خاصة، مشيراً الى أن الملف الرئاسي قد يُنجز إثر نهاية الحرب على غزة ووضوح المشهد أو قبل ذلك بقليل لمواكبة التفاوض، ولكنه قد لا يُنجز ربطاً بتطورات غزة حيث لا شيء واضح بعد.
واعتبر أنّ الغارة الاسرائيلية على بعلبك اليوم تبقى ضمن قواعد الاشتباك، وظروف الحرب الواسعة ما زالت غير متوافرة، ورأى أنّ استقالة الحكومة الفلسطينية هي مؤشر لترتيب ما يسعى الفلسطينيون لإنجازه في سبيل اليوم التالي للحرب.