افتتحت اليونان الأربعاء جامع “يني” التاريخي، المعروف أيضاً باسم الجامع الجديد في مدينة سالونيك الشمالية، حيث سمحت بأداء صلاة عيد الفطر فيه للمرة الأولى منذ أكثر من قرن وسط حماية الشرطة اليونانية.
وبحسب وكالة “أ ف ب”، أدى نحو مئة شخص صلاة العيد في الجامع المذكور الذي شهد آخر تجمع للمصلين فيه في أوائل عشرينيات القرن الماضي، قبل أن تتسبب الحرب بين اليونان وتركيا بتبادل سكاني بين البلدين أدى إلى تقلّص عدد المسلمين في المدينة.
وقال إسماعيل بدر الدين البالغ من العمر 66 عاماً “نحن محظوظون لأنه جرى فتحه لنا”. كما أضاف طالب اقتصاد تركي يُدعى علي، رفض إعطاء اسم شهرته: “عشت في سالونيك لأربع سنوات وهذه هي المرة الأولى التي تتاح لي فرصة الصلاة مع عائلتي المسلمة في جامع”.
واستُخدم جامع “يني” الذي بناه المهندس المعماري الإيطالي فيتاليانو بوزيلي عام 1902 من قبل أبناء طائفة “الدونمة”، وهم اليهود الذين اعتنقوا الإسلام ظاهرياً.
وتم إيواء لاجئين من الحرب اليونانية التركية عام 1922 لفترة وجيزة في المبنى المكون من طابقين، قبل أن يتم تحويله إلى متحف ومعرض تابع للبلدية.
كما تم افتتاح المسجد المذكور بشكل رسمي في المدينة في شهر تشرين الثاني من العام 2020، بعد استكمال عملية بنائه التي استغرقت أكثر من عشر سنوات، ومواجهته أيضاً معارضة قوية من الكنيسة الأرثوذكسية وكذلك من جماعات قومية.
والجدير ذكره أن اليونان هي دولة ذات غالبية مسيحية أرثوذكسية، تتركز أماكن العبادة الإسلامية فيها بشكل رئيسي في منطقة تراقيا في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود اليونانية التركية والتي تقطنها أقلية مسلمة منذ قرون.