شيعت مدينة النبطية شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني ليل امس والتي اسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين من أبناء المدينة، ومعهم الشهيد حسن غيث الذي ارتقى أول من أمس بغارة معادية.
وكانت مسيرة معادية استهدفت مساء امس سيارة من نوع رانج روفر في منطقة دوحة بلدة كفر رمان، ما أدى الى استشهاد أربعة مواطنين، كما اصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح في سيارةٍ أخرى.
وشاركت في مراسم التشييع حشود غفيرة من الأهالي والمواطنين، إلى جانب شخصيات رسمية ودينية وفعاليات اجتماعية وسياسية، حيث سادت أجواء من الحزن والغضب الممزوجين بالفخر بتضحيات الشهداء.
وردد المشاركون نداءات مؤيدة للمقاومة، وداعمة لصمودها في مواجهة العدوان الصهيوني، وجددوا عهدهم بالوقوف خلف المقاومة في سبيل حماية الأرض والدفاع عن كرامة الوطن.
كما أكد المشاركون أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وشهدت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى حالة من الحداد العام، حيث رفعت صور الشهداء في شوارع النبطية والساحات العامة، بينما ارتفعت أصوات التكبير والدعوات أثناء مراسم التشييع.
وأكد المشاركون في المراسل أن ما جرى يُعدّ جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الصهيونية بحق اللبنانيين، في استهداف متعمد للأحياء والمناطق السكنية. وطالبوا المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتهم لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب اللبناني.

